لا تزال مطالبات عدد من أهالي حي العزيزية بمحافظة النعيرية مستمرة بإيجاد حلول مناسبة، لوقاية أبنائهم من حفرة مشروع مرفق حكومي متوقف منذ عدة سنوات، مؤكدين أن هذه الحفرة أصبحت اليوم تشكل خطرا على سلامة أبنائهم وتعرضهم لخطر السقوط بين أكوام الحديد، في الوقت الذي زاد فيه سقوط أجزاء كبيرة من الصفائح الحديدية المحيطة بالمشروع من قلق الأهالي، مما يسهل دخول الأطفال إلى موقع المشروع في أي لحظة دون إدراك بالمخاطر الناجمة عن السقوط. وذكر المواطن علي المري أن هذه الحفرة أصبحت هاجسا وخطرا على سلامة أطفالهم، مشيرا إلى أن عناية الله أدركت أطفالا من أهالي الحي أوشكوا على السقوط، لولا أنه تمت ملاحظتهم قبل سقوطهم بلحظات، واعتبر أن ما يحصل نذير بوقوع حوادث سقوط مهلكة لأطفال في أعمار الزهور، لا سيما وأن موقع المشروع يبعد خطوات قليلة أمام منازل سكنية في الحي، ويتجه الأهالي بشكل دائم إلى المسجد القريب من موقع المشروع، منوها إلى أهمية تحرك الجهة المسؤولة لإيجاد الحل المناسب لهذه الحفرة. وبيّن المواطن سويد الدوسري أن المشروع متوقف منذ سنوات وساهمت عوامل الأجواء بسقوط الحواجز الحديدية المحيطة بكامل موقع المشروع، مضيفا أن المشروع قد يكون توقف مع عدد من المشاريع الحكومية الأخرى، ولكن تظل المطالبة بحماية أطفال الحي من الدخول إلى هذا المبنى، أو سقوط صغار السن في حفر الخزانات الأرضية في لحظة انشغال ذويهم عنهم. ولفت المواطن بندر بن محمد إلى أن أكوام الرمال التي أخذت من الحفرة وتركت إلى جوارها، تسوقها الرياح إلى المنازل المجاورة ويسبب غبارها معاناة للأهالي، متطلعا أن يتم نقل أكوام الرمال أو دفن حفرة المشروع بها. وبرفع الملاحظة إلى محافظ النعيرية إبراهيم الخريف أكد انه سبق أن تم الرفع عن الموضوع للجهات المختصة بالمنطقة، لمعالجة هذا المشروع الهام والذي طال انتظاره ورفع الضرر عن المجاورين، مبينا أن الامر لا يزال في انتظار ما يتم رغم تأخر المعالجة.