قال الخبير العسكري الإستراتيجي العميد متقاعد، حمود الرويس: إن الأممالمتحدة مستفيدة من إطالة أمد الأزمة اليمنية، وهي لم تحل قضية من قضايا العالم في يوم من الأيام، وهذا ديدنهم لدرجة أننا نشعر أحيانا أن مهمتها الأساسية تمديد الصراع بدلا من إنهائه. وأضاف العميد الرويس في تصريح ل«اليوم»: في الوقت الذي تعمل فيه المملكة على إنهاء نزاعات بين دول استمرت سنوات وعجزت الأممالمتحدة عن إنهائها، يذهب المبعوث الأممي لمقابلة عبدالملك الحوثي عبر دائرة تلفزيونية، ومع أن الحوثيين يرفضون حضور المفاوضات يبحث غريفيث لهم عن أعذار، وهو بنفسه لا يريد أن يتحدث عنهم بصوت عال حتى يدفعهم إلى طاولة المفاوضات، لذلك نجد في كل لقاء أن الأممالمتحدة تمثل جزءا من المشكلة، بعكس المملكة التي تسعى إلى إنهاء أزمات المنطقة، منها إنهاء الأزمة اللبنانية عبر اتفاق الطائف، وآخرها الأزمة الإثيوبية والإرتيرية، وأيضا دورها الكبير في إنهاء الأزمة الأفغانية، ونحن رأينا كيف أن الأممالمتحدة لم تستطع إنهاء هذه الأزمات البسيطة. ونوه الرويس الى أن الأممالمتحدة مستفيدة من إطالة أمد الأزمة اليمنية وهذا ديدنها، فهي لم تنجز في يوم من الأيام أي قضية بالعالم، لذلك لا نعول عليهم كثيرا، وأعتقد أن اقتراب تحرير الحديدة سيدفع الميليشيا الحوثية والمبعوث الأممي لعقد جلسات تشاور، فكلما ضاق الخناق على الحوثيين، نجد أن المبعوث الأممي يتحرك لإيجاد مخرج لهم من الأزمة، لذلك فالمهم الآن هو عدم الالتفات لأصوات الأممالمتحدة حول معركة تحرير الحديدة.