بلغت قيمة المساعدات الإنسانية والإنمائية التي قدمتها المملكة العربية السعودية للأمم المتحدة 1.6 مليار ريال، منذ عام 2015 حتى العام الحالي، وشملت أربع منظمات، تصدرت الأونروا القيمة الأكبر منها بقيمة إجمالية تصل إلى 397 مليونا، فيما بلغت قيمة المساعدات المقدمة لليونيسيف 4 ملايين دولار. وأعاد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 13 طفلا يمنيا مجندا إلى مدارسهم بعد أن حرمتهم الميليشيات الحوثية من التعليم، وزجت بهم في ساحات القتال بمختلف المحافظات اليمنية، ويعود الأطفال المجندون إلى مدارسهم بمساعدة من المركز الذي يمول ويشرف على مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن، علمًا أن الأطفال هم ضمن الدفعة الثالثة والأخيرة من المرحلتين الخامسة والسادسة من المشروع. وعبر عدد من الأطفال عن شكرهم الجزيل وامتنانهم لمركز الملك سلمان للإغاثة على جهوده الكبيرة التي بذلها لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع والعمل على عودتهم إلى مقاعد الدراسة بعد تجنيدهم قسريا من الميليشيات الانقلابية. وأعرب الاختصاصي النفسي لمشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين الدكتور مهيوب المخلافي، عن أسفه لترك مثل هؤلاء الأطفال التعليم، وتجنيد ميليشيا الحوثي لهم بهذه الطريقة التي سلبتهم حقوقهم وطفولتهم وتعليمهم، معربًا عن أمله في أن تستوعب المدارس هؤلاء الأطفال ليكونوا المستقبل الحقيقي لليمن. وقال الدكتور المخلافي: إن الأطفال الناجين من جريمة التجنيد، يحتاجون لاهتمام أكبر، كما أن بعضهم صار لديه رهاب من التعليم، نتيجة لشدة الانتهاكات التي تعرضوا لها، وبالتالي من الواجب علينا اليوم أن نأخذ بأيديهم ونعيدهم إلى منصات العلم والإبداع. يذكر أن أكثر من 1.5 مليون طفل حرموا من الدراسة، بسبب إغلاق نحو 3500 مدرسة أبوابها جراء المواجهات التي أشعلتها الميليشيات في العديد من المحافظات اليمنية.