اوضحت جولة ميدانيّة ل «اليوم» قصورًا واضحًا وإهمالًا في مستوى النظافة بمسلخ الخُبر، وذلك في اليوم الثالث لعيد الأضحى المبارك، وتنوّع الإهمال ما بين تكدّس لأعداد كبيرة لمخلفات الذبح أمام أبواب المسلخ وبمحاذاة الطرقات، فيما اختار عاملو المسلخ الفناء لتعليق ملابسهم بعد غسلها؛ ما يجعلها عُرضة للتلوّث والمخلّفات البيئية المنتشرة. ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل ظهر عدم التزام عاملي المسلخ بالأدوات الصحيّة المتمثّلة في غطاء الرأس والقفازات والملابس، لا سيّما أنهم يعملون باستمرار؛ ما يؤدي إلى انهمار العرق وسقوط الشعر من رؤوسهم على الذبائح، كذلك احتماليّة تعرّض أيديهم للقطع والتسمم والإصابة بالتهابات جلدية مضرّة. وانتقلت «اليوم» إلى إحدى الشاحنات التي تتوقّف بجانب المسلخ والمتكدّسة بجلود الأضاحي، وبادرت بسؤال العامل الذي يستقلها عن الوجهة التي سيتم أخذ هذه الجلود إليها، مشيرًا إلى أن هذه الجلود يتم إرسالها إلى إحدى الشركات التي بدورها تنقلها إلى المصانع لكن دون توضيح. وتم الانتقال إلى داخل المسلخ الذي يضجّ بالكثير من الزبائن الذين ينتظرون الانتهاء من ذبح وسلخ أضاحيهم، وبجانبها أخرى يتم ذبحها وتركها على الأرض، في محاولة استغلال العاملين للوقت بذبح أكثر من ذبيحة في آن واحد، وكذلك عدم رمي الأحشاء خارجًا، بل وضعها بجانب الذبائح، وأحيانًا يتم المشي والعبور بينها. وكشفت الجولة عن كميات كبيرة من جلود الأضاحي بعد الانتهاء من سلخها، وتم ترتيبها ورشّ الملح عليها لحفظها، بينما الجزء الأكبر منها متعفّن، وتنبعث منه روائح كريهة. وأيضًا تتواجد على مقربة من المكان المخصص لذبح الأضاحي، وإمكانية نقل الملوثات إليها، التي قد تصيب الأضاحي، والتي تم ذبحها مؤخرًا وتتواجد على مقربة منها. يُذكر أن بلدية الخُبر زارت المسلخ قبل العيد، وأكدت على جميع الجوانب النظامية فيه. عدم التزام العاملين بالأدوات الصحيّة في الذبح