أكد عميد المعهد العالي للقضاء د. عبدالله بن عبدالرحمن التريكي، أن صدور الأمر السامي التاريخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، قرار يصب في مصلحة المجتمع. وأضاف: جاء الأمر السامي الكريم متوجًا ببيان من هيئة كبار العلماء، والذي أظهر فيه موافقة ولي الأمر لما يراه مصلحة ومنافع كبرى للوطن وأبنائه في العديد من الجوانب، فالمتأمل بالأمر السامي يرى أنه جاء وفق قواعد شرعية بمشاركة عدد من المختصين، تحكمها مبادئ وأحكام تدعو لتحقيق القيم التربوية والسلوكية للمجتمع بما يلبي حاجاته ومتطلباته تمهيدًا لبدء العمل فيه. وأكد التريكي أن صدور هذا الأمر السامي يعطي انطباعًا كبيرًا عن دور وأهمية المرأة في المملكة، وأنها محل اهتمام ورعاية من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله -، وتهيئة كل ما يلزم لذلك بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ويحقق المصالح ويحفظ المجتمع من المفاسد. وقال: إن مسيرة البناء التي تقدمها بنات الوطن المعطاء، تدعو للفخر والإعجاب، فلكل منهن بصمة في مجالاتهن تعليميًا وقياديًا وصحيًا وغيرها من القطاعات التنموية في بلادنا. وأضاف، وطننا - ولله الحمد - يخطو خطوات ذات أبعاد إيجابية ومستقبلية واثقة، في جميع المجالات لنهضة المجتمع في جميع مناحي حياته والمشاركة في ذلك، وإن الجميع محل ثقة ولاة الأمر - حفظهم الله - للمشاركة في صناعة مستقبل هذا الوطن الغالي، مستقبل يحمل رؤية وطنية كبرى، رؤية (2030) التي ستصنع - بإذن الله - جيلًا سعوديًا معاصرًا لمتطلبات الوقت في جميع المجالات لجميع شرائح المجتمع الاقتصادية والتنموية المستقبلية.