للأم فضل كبير على الأسرة خاصة والمجتمع كافة، فهي التي تبني وتنشئ أجيالًا تبني المجتمع وتُساعد على عمارته، وهي التي تعطي أطفالها اللبنة الأولى في كيفية الاستمرار في الحياة، بالإضافة إلى مكانتها العظيمة في الإسلام فالجنة تحت أقدام الأمهات. خص الله سبحانه وتعالى الأم عن الأب لما تتعرض له من آلام وصعوبات خلال فترة الحمل والولادة، وهي التي تحتضن أبناءها في صغرهم وتعتني بهم وتعلمهم حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم، والأم هي مربية الأجيال وهي المُنشئة والقدوة، ولفضلها العظيم أشار إلى ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام إذ جاء رجل إليه فقال: (يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك) وبذلك أعطاها حق الأولوية في البر والإحسان والطاعة والمعروف. إذا كان العالم يحتفل بيوم واحد في العام بيوم الأم، فالإسلام كرم الأم كل يوم، وما أحوجنا إلى إكرام أمهاتنا وآبائنا. فالأم مدرسة.. اكرموا بناتكم فهن أمهات المستقبل.