شارك 41 من الاستشاريين والاخصائيين والأطباء المتدربين في فعالية «غصة أنقذني»، التي نظمها قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى القطيف المركزي بالتعاون مع قسم الدراسات والتعليم المستمر أمس الأول في أحد المجمعات التجارية في بالخبر. وذكرت الدكتورة الإستشارية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى القطيف المركزي د. لمياء بو حليقة، ان الفعالية تستهدف تسليط الضوء على خطورة تعرض الطفل أو الكبير في بعض الاحيان الى انغلاق كامل في مجرى الهواء مما يؤدي الى الموت، مضيفة ان الاحصاءات العالمية تشير الى ان 3% من المتعرضين للغصة يواجهون الموت. وقالت إن الفعالية تتحدث عن الغصة عند الصغار والكبار وفي الملاعب وليس الاختناق بمفهومه العام، لافتة الى ان الغصة عبارة عن تسكر مجرى الهواء بأجسام غريبة أو طعام وارتخاء لعضلة اللسان في الملاعب مما يؤدي إلى الاختناق والوفاة إذا لم يتم اسعافها، مبينة ان حالات الغصة عند الاطفال والكبار عندما تصل الى اسعاف المستشفى يتعامل معها كحالات عاجلة وخطيرة ويتم توجيه الحالات الى العناية المركزة ومنها الى العمليات لإزالة الاجسام الغريبة قبل حدوث مضاعفات او الوفاة. واوضحت ان الوقاية وتجنب وجود الأجسام الغريبة في متناول الاطفال وطريقة الأكل الصحيحة للصغار والكبار هي محور الفعالية، مشيرة الى ان الأطعمة التي تقود للتعرض لضيق التنفس بالنسبة للصغار تتمثل في «المكسرات - الفصفص أو الحب - الحلويات الصغيرة الصلبة وغير الصلبة» وللكبار عدم مضغ الطعام بطريقة صحيحة وتكون كتلة قاسية تقف في مجرى الهواء، مؤكدة ان الغصة تحدث للأصحاء من الاطفال والكبار واللاعبين في الملاعب وليست حالة مرضية. كما كشفت بو حليقة عن استقبال مستشفى القطيف المركزي من حالتين الى ثلاث حالات مصابة ب «اختناق التنفس» في الشهر. وأشارت إلى ان الحالات تؤدي في بعض الاحيان الى مضاعفات تصل الى غرف العمليات للتدخل الجراحي ونقل المريض للعناية المركزة وفي بعض الاحيان يصل المريض متوفى.