نجحت الجهود المكثفة التي بذلتها سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت في وضع نهاية سعيدة لحالة الاختطاف التي تعرض لها المواطن علي البشرواي في لبنان منذ الاسبوع الماضي. وأكدت السفارة ل«اليوم» أنه تم الإفراج أمس عن المواطن المختطف بعد 7 أيام من الاحتجاز القهري، وقالت «تم بحمد الله الإفراج عن المواطن علي البشراوي مساء اليوم (أمس الأربعاء)»، مشيرة الى أن جميع الجهود المبذولة في هذا الشأن «تكللت بالنجاح»، فيما لم توضح أي تفاصيل اضافية عن الظروف التي انتهت إلى الإفراج عن المختطف. ووفقا ل«شقيق المختطف» محمد البشراوي، أن العائلة تلقت اتصالا من السفارة السعودية في بيروت يحمل خبرا مفرحا يتضمن إطلاق سراح ابنها «علي»، مفيدا بأن عملية الافراج عنه تمت في بلدة «حوش السيد علي» بالهرمل، وأنه توجه بنفسه الى نقطة للجيش اللبناني بعد عملية إطلاق سراحه. وأضاف: إن العائلة تشكر سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت والمسؤولين في السفارة، والأمن اللبناني، على كل الجهود التي بذلت في سبيل وضع حد لحالة الاختطاف. وذكر شقيق المختطف أن المعلومات المتعلقة بطريقة الافراج عن شقيقه لا تزال غامضة وما زلنا بانتظار التواصل مع «علي» للوقوف على تفاصيل جريمة الاختطاف وعدد العصابة الخاطفة وغيرها من التداعيات التي صاحبت حالة اختطافه، كما تحاول الأسرة الاتصال بزوجته للتعرف على الكثير من الأمور الغامضة، لافتا إلى أن «علي» نقل الى الجهات الأمنية بغرض الحصول على المعلومات وإجراء المزيد من التحقيق فيما يتعلق بظروف الاختطاف. وحول قيام الاسرة بدفع فدية مالية للجهات الخاطفة، أكد أنها لم تقم بدفع أي نوع من الفدية للجناة، بل التزمت بتعليمات الأجهزة الأمنية بعدم الانصياع لمطالب العصابة الخاطفة. وبشأن عودة «علي» إلى ارض الوطن بعد إطلاق سراحه، أوضح، أن عملية عودة شقيقه إلى المملكة مرهونة باستكمال جميع الإجراءات القانونية مع الأجهزة الأمنية واستكمال التحقيقات بشأن الكثير من الأمور بغرض التعرف على الجهات الخاطفة. وشدد على أن السفارة السعودية في بيروت أولت اهتماما كبيرا بقضية اختطاف «علي» منذ اللحظة الأولى لتلقيها نبأ الاختطاف، مما قاد إلى نهاية سعيدة نتيجة تضافر كافة الجهود لملاحقة الجناة والتضييق عليهم في الأماكن التي يتواجدون فيها، لافتا الى طلب الجهات المختصة من العائلة عدم الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بسير القضية حتى انتهاء التحقيق في جميع ملابسات جريمة الاختطاف، مؤكدا أن الجهات المختصة ستصدر بيانا يتناول بالتفصيل جوانب القضية قريبا. يشار الى أن المواطن السعودي علي البشراوي «32 عامًا» اختطف في لبنان، وذلك بعد أن تم استدراجه من قبل مجهولين إلى خارج منزله، حيث دخل إلى لبنان بتاريخ 26 مايو 2017م (30 شعبان 1438ه).