أكد اقتصاديون أن إعلان معهد البترول الأمريكي هبوط مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة 1.56 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثالث من نوفمبر الجاري سيعمل على زيادة الطلب على استيراد المزيد من البترول الخام لتغطيه الانخفاض، كما توقع المحللون بمقدار 2.7 مليون برميل، التي سوف تصدرها إدارة معلومات الطاقة الامريكية كقراءة رسمية خلال هذا الأسبوع. وحددوا خلال حديثهم ل «اليوم» أهم 4 مؤشرات عززت من نمو واردات النفط، التي تتمثل في التزام المملكة ودول منظمة الأوبك باتفاقية خفض الإنتاج خلال عام 2017، وهبوط المخزون الامريكي، بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء، وأخيرا التطورات الجيوسياسية في المنطقة ما أدت إلى بقاء أسعار خام برنت متجاوزاً مستوى ال 60 دولارا للبرميل. وأوضح الاستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز د. وحيد أبو شنب أن إعلان معهد البترول الأمريكي هبوط مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة 1.56 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثالث من نوفمبر الحالي سيعمل على زيادة الطلب على استيراد المزيد من البترول الخام لتغطية الانخفاض، كما توقع المحللون بمقدار 2.7 مليون برميل، مبيناً أن أسعار النفط خلال الفترة الماضية تأثرت بالجهود التي تقودها أوبك والتزام المملكة ودول المنظمة لخفض الإنتاج والقضاء على تخمة المعروض المستمرة منذ سنوات، والتجاوب السريع في أسعار النفط مع انخفاض عدد مشاريع حفارات البترول الأمريكية وانخفاض الإنتاج الأمريكي وارتفاع سعر خام البرنت، مشيرا إلى أن خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك وغيره من المنتجين الآخرين يأملون في الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط في الأشهر المقبلة، الذي يخيب آماله الارتفاع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي. وأكد أبو شنب أنه عادة ما تعاود أسعار النفط ارتفاعها مع بداية فصل الشتاء، الذي يتميز بزيادة الطلب على النفط ومشتقاته ويستهلك جزءا من المخزون الاستراتيجي للدول المستوردة للبترول، خصوصا مع زيادة الطلب على البنزين في الفترة الحالية، مضيفاً انه من المعلوم اعتماد الطلب على الذهب الاسود على الاستهلاك والظروف المناخية والمخزون النفطي المتاح وحركة الاسعار. من جانب آخر، أوضح الخبير الاقتصادي د. فهد التركي أن هناك أربعة مؤشرات ستعزز من نمو واردات النفط حتى نهاية العام الحالي، التي تتمثل في التزام المملكة ودول منظمة الأوبك باتفاقية خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2017 وحتى ما ستقرره الدول المتفقة في خفض الانتاج بعد الانتهاء من الاتفاقية بمارس 2018، وساهم تراجع المخزون الامريكي الذي يمثل نسبة 21 بالمائة من الطلب العالمي للنفط المتأثر بالأضرار الناجمة عن الاعاصير في توقع زيادة نمو الطلب العالمي على النفط، بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء الذي يرفع الواردات النفطية على مستوى العالم، وأخيرا التطورات الجيوسياسية في العراق وفي المنطقة أدت إلى بقاء أسعار خام برنت متجاوزاً مستوى ال 60 دولارا للبرميل. وقال التركي ان المملكة واحدة من أكثر الدول التزاماً باتفاق أوبك لخفض الانتاج، حيث بلغ متوسط الانتاج منذ بداية العام وحتى سبتمبر 9.9 مليون برميل في اليوم بخفض الانتاج المتوسط بمقدار 614 ألف برميل يومياً، وهو خفض يفوق المتفق عليه في أوبك في إطار الاتفاق الحالي، الذي يبلغ 486 ألف برميل في اليوم وهذا دليل على أن المملكة ماضية في سياستها بشأن توقعاتها في تحسين زيادة التفاؤل بشأن دفع الميزان النفطي العالمي.