اعتدال الطقس يرفع معروض الأسماك في الأسواق المحلية

عدم هبوط أسعار الأسماك يرجع لقرارات تنظيمية تحتاج لتعاون دول المنطقة

توقع مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية في وزارة الزراعة والبيئة والمياه بالمنطقة الشرقية، نبيل فيتا، أن تساهم حالة الطقس المصاحبة لعطلة الربيع في زيادة المعروض في الأسواق المحلية من الأسماك المسموح باصطيادها خلال هذه الفترة.
وأشار إلى ان ذلك يرجع إلى تأثير حالة الطقس بشكل كبير على حركة صيد الأسماك، موضحا أن اعتدال الطقس يرفع فائض الأسماك المحلية في الأسواق، في المقابل يؤثر فصل الشتاء أو الصيف في فائض الاسماك وعلى أعداد وأنواع مختلفة من الاسماك وهذا ينعكس بالتالي على الأسعار، مبينا أن فصل الشتاء يقلل من القدرة على الصيد، واعاقة دخول مركبات الصيد إلى داخل البحر إما للعواصف الرعدية أو تقلبات الطقس أو ارتفاع الأمواج، وأيضا في فصل الصيف تتجه الاسماك إلى اعماق البحر أو الخليج هربا من سطح المياه الحار والذي يصعب من عملية الصيد، ويقلل من المعروض ويرفع الاسعار، لذلك تعتبر فترة الربيع أو موسم الاعتدال في درجات الحرارة مثالية للصيادين المتفرغين أو الهاوين. من جانب آخر أوضح نائب رئيس جمعية الصيادين بمنطقة مكة المكرمة، أمين عبدالجواد، أن عدم هبوط أسعار الأسماك يرجع لقرارات تنظيمية محلية تحتاج لتعاون دولي في المنطقة، فقرار منع صيد بعض أنواع الأسماك خلال هذه الفترة يضر بالسوق المحلي؛ لعدم التزام الدول المجاورة به خاصة في أوقات التزاوج أو التكاثر، مبينا أن عدم تفعيل القرار بشكل دولي سيعرض الصيادين بالمملكة لهزات اقتصادية من الممكن أن تخرج بعضهم بشكل نهائي من الاستثمار في مجال الصيد السمكي.وقال عبدالجواد: إن الطقس إلى جانب الضوابط التنظيمية يلعب دورا كبيرا في وفرة الاسماك المحلية في أسواق المملكة، ووجود الجرافات التي تمارس عمليات الصيد داخل البحر الاحمر والخليج دون تحديد أنواع بعينها، تضرب كل الاجراءات التنظيمية وتنهي الصيد التقليدي.
وأوضح أن أسواق السمك في المملكة تشهد في الاوقات الحالية إقبال الكثير من الراغبين في تناول المأكولات البحرية مع الارتفاع الملحوظ في الزوار والسياح المحليين في مختلف مناطق المملكة بالتزامن مع إجازة منتصف الفصل، مبينا أن فسح المجال للصيد خلال هذه الفترة سينعش الاسواق المحلية وسيحد من ظاهرة الاستيراد من الدول المجاورة للأنواع الممنوعة من الصيد محليا.
تجدر الاشارة الى ان وزارة البيئة والمياه والزراعة اصدرت بيانا بأنواع الأسماك المسموح باصطيادها والممنوع للحفاظ على أنواعها من الانقراض، وكان البيان يشمل أنواع شباك الصيد الممنوعة والمسموح استخدامها وحجم مقاساتها، حيث سمحت ل 20 نوعا من الشباك ومنع خمسة أنواع، لما لها من مخاطر تهدد حياة الأشخاص والحياة الفطرية واستغلال الثروة البحرية بطرق غير سليمة، كما أنها تؤثر سلبا وتشكل خطرا حقيقيا على سلامة الإنسان والكائنات الحية والبحرية وينتج عنها ضياع للحياة البحرية.