يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية فترة انتعاشة حقيقية عقب المستويات الفنية المتطورة التي يقدمها، التي تكللت بتحقيق انتصارين مهمين على كل من النصر والأهلي، والتعادل مع الهلال في الجولات الثلاث الماضية. هذه الانتعاشة، هي سلاح ذو حدين، يجب على القدساويين التعامل معها بحذر وذكاء؛ كي يستخلصوا منها كل العوامل الايجابية، وبالتالي المضي قدما في منافسات دوري جميل الممتاز، الذي ما زال الفريق بحاجة إلى مزيد من النقاط فيه لضمان البقاء في دوري الأضواء، وان وصل إلى المركز الثامن، عقب انتصاره المثير برباعية على الأهلي في الجولة الماضية. لم يكن أشد المتفائلين من عشاق نادي القادسية يتوقع أن يحقق الفريق (7) نقاط مع انقضاء هذه المباريات الثلاث، لكنه قدم تحت قيادة الداهية البرازيلي «أنجوس»، ما كان يشفع له حتى بالحصول على النقاط التسع كاملة وسط انتعاشة فنية لنجوم «بنو قادس» الشبان. في هذه اللحظات، وخلال الوقت الذي يشعر فيه القدساويون بالزهو فخرا بما قدمه فريقهم أمام ثلاثي المقدمة، يجب أن يتذكروا جيدا التجربة التي مر بها جارهم الاتفاق خلال الموسم الحالي ويستنبطوا العبر منها، فالجار تفوق على قطبي العاصمة النصر والهلال، لكنه بدأ في التراجع عقب ذلك فنيا ونتائجيا، حتى بات بعيدا عن تذوق طعم الانتصارات لفترة طويلة. هنا يجب أن يكون العمل الاداري والفني حاضرا وبقوة؛ من أجل اخراج لاعبي الفريق، الذين يمتازون بخبرتهم القليلة، من نشوة الانتصارات والمستويات الراقية التي ظهروا به في الجولات الاخيرة، والتأكيد على أن القادم من المشوار هو الأهم، وبالخصوص حينما يلتقون بمَنْ يتنافس معهم على الهروب من منطقة الخطر، وضمان البقاء في دوري جميل الممتاز، في ظل التقارب النقطي الكبير بين فرق المنتصف والمؤخرة.
