يحكي فيلم (الشعوذة 2) أو «The Conjuring 2» محاولة طاردي أشباح لمساعدة أم وأولادها على العيش بسلام في منزلهم وطرد الأرواح الشريرة من داخله. وتفصيلاً يأتي الفيلم الأمريكي الكندي -ومدته 133 دقيقة- في إطار من الرعب والغموض والإثارة، حيث يروي قصة عودة زوجين متخصصين لورين وارن (فيرا فارميجا) وإد وارن (باتريك ويلسون) في التحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة، حيث يقومان بالسفر إلى شمال العاصمة البريطانية لندن لمساعدة عائلة هادجسون المكونة من أم وأبنائها الأربعة بعد معاناتهم داخل المنزل المليء بالأرواح الشريرة الذي يعيشون به. على غرار الجزء الأول الصادر في عام 2013، يتبع الفيلم في الجزء الجديد إيقاعاً تدريجياً، ثم يقدم مفاجآت غير متوقعة عن قصة الرعب الناجحة التي تدور أحداثها في فترة السبعينيات الميلادية، وقد ذكّر المشاهدين بقوة قصص الأشباح المتقنة، وأثبت أنّ المخرج (جيمس وان) سيّد رعب حقيقي، وتم تنفيذ هذا الجزء في أجواء تقليدية خاصة بمطاردة الأرواح، وسرعان ما تعمّق في جوانب القصة لاستكشاف مواضيع الرؤى والإيمان والقناعات الكامنة وراء العالم البشري. ويثبت المصور السينمائي المخضرم (دون بورجيس)، براعته الفائقة في استعمال الكاميرات كأداة لسرد القصة ويبتكر مشاهد مشوّقة ومرعبة بجهاز بسيط يسمح بتحريك الكاميرا في الاتجاه الذي يريده. تتحرك الكاميرا بإيقاع شبه دائم وتنشر جواً من الاضطراب المستمر. كما يدفع أسلوب العمل الإخراجي المشاهدين إلى البحث عن الحقائق بدورهم ويجعلهم يخشون المظاهر الواقعة خارج المشهد الذي يشاهدونه. وغالباً ما تكون التطورات الكبيرة والمخيفة على مرأى من الجميع.