ذكر ريتشارد كيد مدير مكتب ازالة وتقليص الأسلحة في وزارة الخارجية الأميركية ان الولاياتالمتحدة هي الرائدة في مساعدة العالم على ايجاد حل لمشكلة الألغام الأرضية.ودحض ما أكدته افتتاحية نشرت مؤخراً في صحيفة بوست-جازيت الصادرة في بيتسبيرج ، من أن الحكومة الأميركية تسهم في تأجيج مشكلة الألغام الأرضية في العالم، وقال إن هذا القول باطل.واردف كيد قائلا: لا يوجد بلد يفعل أكثر مما تفعله الولاياتالمتحدة لخفض الآثار الضارة للألغام البرية: ولفت الانتباه الى ان الولاياتالمتحدة قدمت ما يزيد على 900 مليون دولار لبرامج ازالة الألغام في 46 بلدا، او ما يقرب من نصف المجموع العالمي. وفي افتتاحيتها ، تحت عنوان الخطر الكامن/مطلوب دعم اميركي لتحريم الألغام الأرضية، ساقت صحيفة بوست جازيت حججا بان الولاياتالمتحدة تبخل بالمال في الوقت الذي ينبغي عليها ان "تفعل كل شيء ممكن لحل مشكلة ساعدت في ايجادها.الا أن كيد اردف ان الولاياتالمتحدة تقوم بالتخلص مرحليا من جميع الغام ترسانتها التي تعتبر طويلة الأجل وغير قابلة للكشف. وافاد ان واشنطن هي القوة العسكرية الرئيسية الوحيدة التي تقطع تعهدات جامعة مثل تلك.كما اوضح كيد ان الولاياتالمتحدة لم توقع معاهدة اوتاوا التي تكبح الالغام المضادة للأفراد كما انها لم تشارك في مؤتمر عقد في فترة 29/11-3/12 في نيروبي،كينيا، لمراجعة تلك المعاهدة وذلك لأسباب "وجيهة". ويذكر ان معاهدة أوتاوا التي تعرف بمعاهدة 1997 لحظر الألغام يطلق عليها رسميا اسم معاهدة 1997 حول حظر واستخدام وتخزين وانتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وحول تدميرها. وقال كيد انه اولا وقبل كل شيء فان لدى الولاياتالمتحدة التزاما بحماية قواتها المسلحة وهي تقوم بتنفيذ التزاماتها الدفاعية العالمية في حين تحرم معاهدة أوتاوا القوات الأميركية من توظيف ذخائر قد تحتاجها لتنفيذ تعهداتها الدفاعية. واشار كيد ايضا الى أن معاهدة اوتاوا تتطرق فقط الى الألغام المضادة للأفراد وتجيز الالغام المضادة للعربات. بيد ان سياسة الولاياتالمتحدة - والكلام للمسئول - تتناول كل أنواع الألغام الأرضية الطويلة الأجل وغير القابلة للكشف ونحن نضغط من أجل فرض قيود عالمية على كل مثل هذه الألغام في معاهدتين دوليتين منفصلتين. من ناحيتها ذكرت افتتاحية بوست جازيت ان الولاياتالمتحدة لم تحضر مؤتمر نيروبي لأنه فرض ثمنا باهظا. الا ان كيد قال انه حتى لو لم تكن الولاياتالمتحدة طرفا في معاهدة اوتاوا فان منظمي مؤتمر نيروبي توقعوا ان تدفع واشنطن 22 في المائة من نفقات المؤتمر، مما يعني انه كان يتعين على الولاياتالمتحدة أن تدفع ما يقدر بأكثر من 100 الف دولار بكثير. واضاف: تحن نرى ان هذا المبلغ اولى بان يصرف على انتزاع الألغام وانقاذ ارواح الناس. من جهة ثانية، قال هاري ماكلوي، كبير مستشاري مكتب ازالة الاسلحة وتقليصها ان عددا قليلا نسبيا من الأميركيين، وعددا حتى اقل من الناس في الخارج يعلمون ان الولاياتالمتحدة تشغل أقدم واكبر برنامج يطال عدة هيئات الحكومة لدعم ازالة الألغام والتوعية بمخاطرها ومساعدة الناجين منها، وللأبحاث والتطوير، لغرض الاتيان بطرق أفضل للكشف عن الألغام وازالتها، وذلك لاسباب انسانية.