حذر الكاتب السعودي فؤاد مصطفى عزب، من “حرب نفسية” تتعرض لها المملكة، يقف وراءها جماعات تتستر وراء الدين، وتسعى لنشر الإحباط بين صفوف المجتمع، من خلال نشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال عزب في مقاله بصحيفة عكاظ السعودية إن هذه الحرب تموّلها وتقوم بها جماعة “اعتادت على نمط الحياة المنغلقة، ونجحت في اللعب على مشاعر علاقة الشعب بدينه، فحولوا جزءاً كبيراً من الشعب إلى مجتمع يطارد الشكل ويرفض المضمون، وبالتالي تحول الإيمان إلى مظاهر تحدد أهميتها طول الثوب وقصره”. وتابع بأن “هذه الفئة فقدت عروشها في الوقت الحاضر، فاتجهت لنشر الأخبار المزيفة والملفقة، والصور المفبركة، بدافع الجشع والتعصب والغيرة والحقد الأعمى، وطبعاً حب السيطرة والتطلع للسلطة والنفوذ”. وذكر عزب بأن هدف هذه الحرب هو الزج بالشباب في قبضة الإحباط، والقلق والكآبة والتعاسة وفقدان الأمل. لافتا إلى أن الشائعات “تنمو بشكل سرطاني”، وأن “زرع الشائعة أقوى من زرع لغم”. ووجه عزب سؤاله إلى “المواطن الذي يختلي بنفسه مع جهازه المحمول صباح مساء”: “في تلك اللحظة التي تتلقى فيها إشاعة أو خبرا ملفقا، هل ستكون مخدوعاً ومنساقاً وراء راعي شائعة، تنفذ ما يريد منك؟ أم ستكون متيقظاً لا يمكن خداعك والسيطرة عليك؟”، مضيفا: “الإجابة تبدو سهلة، فلا أحد يرغب أن يكون خروفا”.