لم يعد هناك مجال للشك ان العقوبات الامريكية على نظام ايران ستأتي بثمارها في وقف جماح إيران ومع دخول العقوبات حيّز التنفيذ يكون الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد وضع النقاط على الحروف بمحاسبة نظام طهران الذي تمادى في اطماعه التوسعيه ولم ترتدعه كل المحاولات المستميته لوقف الفتنه وخلق اجواء توتريه في المنطقة عبر تعزيز طموحاته النووية العسكرية وتصدير الارهاب للمنطقة ودعم التنظيمات الارهابية العابرة للحدود وفق راديكالية طائفية تسعى لنشر الفتنة في دول المنطقة وادخالها في حالة احتراب مستمر اغلبها بالوكالة ليكون الرابح فيها دائما نظام طهران فمع تمسك الدول والشركات بهذه العقوبات التي تأتي بعد 180 يوما من خروج الولاياتالمتحدة من اتفاق 5+1 النووي فإن طهران ستدخل حالة من الانهيار الداخلي وسيضغط ذلك على الشعب الايراني مما سيجعله يخرج للمطالبة بتغيير هذا النظام الذي ادخل بلادهم في مغامرات غيرمحسوبة وان كان الأمر سيطول قليلا لكن غضب الشارع الإيراني بدأ يتفجر منذ نحو ستة أشهر حين خرجت جموع غفيرة تتسأل عن الفائدة التي تجنيها حكومتها في تدخلاتها الخارجية بينما الوضع الداخلي يئن ويستصرخ مما جعلهم من افقر شعوب العالم وليس المنطقة فحسب ، في الوقت الذي تنعم فيه الشعوب المجاورة لهم في الضفة الغربية من الخليج العربي بحالة رخاء اقتصادي ونماء مستمر واستقرار سياسي جراء ماتتمتع به دولهم من حكمة واتزان وتعامل مع العالم وفق الاعراف والقوانين الدولية ووفق المصالح المتبادلة هذه الحزمة من العقوبات الامريكية ستضغط على نظام الملالي الذي دخل مرحلة الشيخوخة والترهل واصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط مالم يسارع الى مراجعة سلوكه الثوري والخطر ويختار بين متطلبات الدولة واعباء الثورة ومن المؤكد ان هذه العقوبات ستجعل المنطقة تشعر بحالة من الاستقرار مع تراجع نفوذ ملالي طهران و تجفيف منابع الصرف والسيولة المالية التي يستخدمها للصرف على منظمات إرهابية مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ودعم نظام بشار الاسد حيث رصدت الأجهزة الأمنية الأمريكية مليارات الدولارات التي تحول عن طريق ايران لدعم الاضطرابات في دول العالم ..وتستخدم ايران أموال بعيدة عن بيع النفط في دعمها للإرهاب مثل أموال الخمس وماتتحصل عليه من زيارات الشيعة للاضرحة المزعومة وكذلك المخدرات التي فتحت حدودها مع افغانستان للتوريد والتصدير .