يصارع المواطن بدر واصل المرواني في المدينةالمنورة منذ ما يزيد عن 5 أشهر الموت، في المستشفى السعودي الألماني، بعد أن تعذر استقباله في مستشفى مجهز لحالته بسبب عدم وجود سرير، رغم صدور توجيهات بنقله وعلاجه تداركا لوضعه الصحي المتدهور. وأوضح مدير المستشفى السعودي الألماني بالمدينةالمنورة الدكتور محمد الجيرواني أن إدارة المستشفى تلقت البرقية المتضمنة نقله، وخاطبنا إحدى المدن الصحية لوضع الترتيبات اللازمة لنقله واستقباله، غير أن ذلك تعذر بسبب عدم وجود سرير". ولفت مدير المستشفى إلى أنه من غير الممكن المخاطرة بحياة المريض ونقله إلى أي مستشفى دون وجود تنسيق مسبق معه، لأن ذلك يشكل خطراَ على حياته، ولاسيما أنه بحاجة إلى أن يكون تحت أجهزة طيبة معقدة. وقال الدكتور الجيرواني: إن إدارة المستشفى ما زالت تخاطب مستشفى الملك فهد العام بشكل شبه يومي بشأن نقل المريض، غير أنه وحتى أمس لم يرد أي خطاب يتضمن نقله. وكانت "الوطن" قد انفردت في عددها الصادر الجمعة بنشر قصة المرواني الذي كان قد تعرض لحادث مروري قبل 5 أشهر أثناء اتجاهه إلى مقر عمله في تبوك، وعلى إثره نقل إلى مستشفى ينبع العام، ثم إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمدينةالمنورة، وأخيرا للمستشفى السعودي الألماني، إذ تبين أنه يعاني من إصابة خطيرة في الرأس إضافة إلى غيبوبة عميقة، وأمراض في الدم والكبد ناتجة عن الإصابة، وقد انتهى التقرير الطبي في حينه إلى أن علاجه في المستشفى غير ممكن، نظرا لافتقار المستشفى إلى الأجهزة المتقدمة التي يمكن أن تستخدم في مثل تلك الحالة. ويظهر من خلال تقارير طبية حصلت "الوطن" عليها أن الحالة الصحية الحرجة للمريض دفعت بمسؤولين في المستشفى الخاص إلى تقديم إبراء ذمة لمستشفى الملك فهد العام يطالبون فيه بتدارك ما يمكن تداركه بعد أن دخل المواطن في مراحل متأخرة من الأمراض التي يعاني منها، فيما تواصل أم بدر التي ترافق ابنها منذ نقله إلى المستشفى مناشدتها للجميع لإنقاذ حياة ابنها.