احتفت إدارة إصلاحية الحائر بالرياض التابعة لرئاسة أمن الدولة مساء أول من أمس، بزفاف أحد نزلائها، بحضور «الوطن»، حيث قامت إدارة الإصلاحية والمسؤولون بتجهيز الموقع بما يتناسب مع مناسبة الزواج، وجرى استقبال ذوي النزيل والعروس ومشاركتهم فرحتهم وأعدت لهم وليمة عشاء، كما قدمت هدية خاصة للعريس. سعادة غامرة وصف النزيل محمد الذي صدر بحقه حكم قضائي بالسجن 16 عاما على خلفية انضمامه لتنظيم القاعدة والانخراط في القتال في أفغانستان، وقضى منها 12 عاما ونصف، ل«الوطن» مشاعره ليلة الزفاف بقمة السعادة والفرح، مقدما شكره لله عز وجل أولا، ولحكومة خادم الحرمين الشريفين التي استعادته من المعتقل الأميركي في أفغانستان، مضيفا أنه استفاد كثيرا من المراجعات الشرعية ونصائح العلماء والمشايخ التي حظي بها في الإصلاحية، وكان لها الفضل بإزاحة الغشاوة وإنارة الطريق أمامه مجددا. وأكد أنه كان شابا صغيرا قليل العلم والتجربة وبسبب ما كان يتعرض له المسلمون في أفغانستان استجاب لدعوات الجهاد حينها، إلا أنه ألقي القبض عليه في أفغانستان من قبل الجيش الأميركي وأودع سجن باجرام مدة 3 سنوات تقريبا. وأضاف «حمدت الله كثيرا عندما عدت إلى أرض الوطن، ولا يفوتني أن أقدم جزيل الشكر للحكومة التي سعت لإعادتنا، وبذلت جهودا كبيرة في سبيل ذلك، فقد لمست فرقا كبيرا بين السجن في أفغانستان وشعرت بارتياح كبير، فهناك فرق في التعامل، وهنا لم أتعرض أبدا لأي إهانات أو إساءات كالتي تعرضت لها في أفغانستان». ولفت إلى أن إدارة الإصلاحية رحبت بطلبه إقامة الزواج وتكفلت بكل شيء ورتبت الحفل في قاعة لا تقل عن أرقى قاعات الاحتفالات في الرياض، وسهلت الإجراءات لحضور عائلته وأقاربه ومشاركتهم فرحته، إضافة لتقديمهم إعانة مادية. وحدة فندقية يشار إلى أنه يسمح لأي نزيل باستقبال أسرته وأبنائه لمدة تصل إلى 72 ساعة، في وحدة فندقية فاخرة يشرف على إعدادها وخدماتها فتيات سعوديات على أعلى مستوى في مجال الخدمة الفندقية. ويقيم في كل غرفة 4 أو 5 نزلاء تتوافر فيها عوامل الإضاءة والتهوية كما يوجد تلفاز مزود بجهاز تحكم يعرض مئات القنوات، وفي نهاية الجناح باب يطل على ساحة خضراء معدة للتشميس ويحوي مرافق كاملة.