كشفت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة ل»الوطن» أن الفنيين في المختبرات هم المتسبب الأول في الأخطاء المخبرية، وأن النسبة الأكبر من الأخطاء تحدث في مرحلة ما قبل التحليل، لأن معظم ما يتم في هذه المرحلة يعتمد على العنصر البشري. وأضافت أن من تلك الأخطاء عدم توعية المريض بالإجراءات الخاصة بالفحوصات الطبية، أو التعامل مع أكثر من مريض في نفس الوقت، وكذلك تحضير أنابيب خاطئة لسحب العينات، وعدم مراعاة النسبة الصحيحة بين الدم ومانع التجلط، وحفظ العينة في ظروف خاطئة، وعدم مراعاة فترات الصيام. مهنة دقيقة ذكرت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات في الصحة أن المختبرات الطبية مهنة دقيقة ومهمة وتتطلب التركيز، إذ إن جميع التخصصات الطبية الأخرى خصوصا التشخيصية منها تتعامل مع شيء ملموس، بينما في المختبرات يترك المريض عينة ثم يصل إلى الطبيب المعالج تقرير بالنتائج يساعده في تشخيص الأمراض أو رصد تقدمها أو استجابته للعلاج، وتعتمد مصداقية تلك النتائج على من يتعامل مع العينة من وقت جمعها حتى خروج التقرير المخبري. مراحل التحليل المخبري أوضحت أن التحليل المخبري يمر ب3 مراحل وهي: مرحلة ما قبل التحليل، مرحلة التحليل، ومرحلة ما بعد التحليل، كاشفة أنه بالنسبة للمختبرات في المملكة، فإن فرصة حدوث الأخطاء المخبرية أثناء وبعد التحليل تكون قليلة جدا، حيث جاءت التكنولوجيا الحديثة خادمة لكل جوانب الأعمال مما قلل من احتمالات الأخطاء. وأوضحت الوزارة أن كل إداراتها تسعى لتمكين العاملين في المختبرات الطبية من تقليل الأخطاء مهما كان مصدرها، ولكن هذه حالة مثالية من الصعب الوصول إليها، وإنما يمكن الاقتراب من القيمة الدقيقة للنتيجة المخبرية أكثر ما يمكن. التدريب المستمر أضافت الوزارة أن التدريب الجيد وبرامج الجودة الداخلية والخارجية والتكنولوجيا الحديثة تقلل من الأخطاء المخبرية. وهذا لا يعفي المختبرات من جمع المعلومات وكتابة تقارير عن الحوادث والأخطاء للمساعدة في تحليل الأخطاء ووضع الحلول للأخطاء المخبرية حتى لا تتكرر مستقبلا، وتعمل أجهزة الرقابة على التأكد من كفاءة العاملين في المختبرات وكفاءة الأجهزة، وصلاحية المواد المستخدمة في الفحوص بحيث تطابق الشروط العالمية. طرق شائعة لسحب الدم قالت الوزارة، إنه بالنسبة للطرق الشائعة في سحب أو أخذ العينة، وما مدى خطورتها، فإنه يتم سحب عينة الدم باستخدام إبر معينة تتناسب مع أنابيب مفرغة الهواء، وهذه هي الطريقة الأمثل، وبالطبع يتم لبس القفازات الطبية وتطهير مكان الوخز قبل البدء في سحب عينة الدم. ويجب نقل العينات بسرعة وفي درجة حرارة مناسبة إلى المختبر حتى لا تفسد، إضافة إلى حفظها عند درجة الحرارة المناسبة لحين البدء في إجراء التحليل، وتختلف فترة حفظ العينة حتى لا تفسد من فحص لآخر، فهناك بعض الفحوص تتأثر بسرعة عند التعرض لدرجات حرارة عالية مثل البروتينات والإنزيمات وبعض الهرمونات، كما تتأثر بعض الفحوص لفترات التعرض للضوء مثل صفراء الدم. شهادات الاعتماد جاءت شهادات الاعتماد (ومنها شهادة الاعتماد السعودي - سباهي) لتوحيد إجراءات وسياسات العمل المخبري مما ساعد على تقليل الأخطاء ورفع مستوى التوثيق ودقته وصارت المختبرات بمجملها تعمل بلغة واحدة تقريبا. وعلى إدارة المختبر أن تتمتع بالتواصل الجيد ما بين المختبر وبقية العاملين في المؤسسة الطبية وخصوصا الأطباء وبقاء الخطوط مفتوحة لتسهيل وصول المعلومة بكلا الاتجاهين مما يساعد على تقليل الوقوع في الأخطاء المخبرية. الجودة الشاملة أوضحت أن الالتزام من جميع مختبرات وزارة الصحة بتطبيق أساسيات وأساليب الجودة الشاملة، ومعرفة قياس مشكلة أخطاء التحاليل المخبرية مسألة ليست بالسهلة، ومن هنا جاءت ضرورة إلزامية مراقبة الجودة، وهي مقياس لدقة أو مدى جودة نظام القياس، ليعيد إظهار نفس النتيجة تقريبا مع مرور الوقت وتحت ظروف التشغيل المختلفة. مراحل الأخطاء المخبرية أ. أخطاء تعتمد على العنصر البشري وهي: 01 عدم توعية المريض أو التعامل مع أكثر من مريض في نفس الوقت 02 تحضير أنابيب خاطئة لسحب العينة أو عدم مراعاة النسبة الصحيحة بين الدم ومانع التجلط 03 حفظ العينة في ظروف خاطئة 04 عدم مراعاة فترات الصيام
ب. الأخطاء التي تحصل خلال التحليل: 01 خطأ في برمجة الأجهزة 02 استخدام محاليل منتهية الصلاحية 03 تخفيف العينات وعدم حساب نسبة التخفيف في النتيجة النهائية 04 عدم الدقة في التعامل مع الماصات وأدوات سحب السوائل 05 استخدام أنابيب أو أدوات غير نظيفة أثناء إجراء التحليل ج. الأخطاء التي تحصل بعد التحليل 01 أخطاء في كتابة أو إدخال النتائج الرقمية 02 خطأ في كتابة المعدل الطبيعي للتحليل (ممكن أن يختلف حسب السن والجنس). 03 تبديل البيانات مكان بعضها