في وقت أعلنت أنقرة انسحابها من المؤتمر الدولي المنعقد حول ليبيا في إيطاليا، وأعربت عن خيبة أملها الشديدة، بعد استبعادها عن اجتماع عقد على هامش المؤتمر، أفادت تقارير أوروبية حديثة، بوجود شكوك حول وصول المساعدات الأوروبية، التي خصصتها دول الاتحاد لفائدة اللاجئين المقيمين على الأراضي التركية، وذلك بعد أن رفضت السلطات التركية تسليم قائمة بأسماء المستفيدين. وأفاد تقرير ديوان المحاسبة الأوروبي، أنه تم التدقيق في مساعدة أولية بقيمة 1,1 مليار يورو، مخصصة لحوالي 4 ملايين لاجئ في تركيا أساسا من السوريين بموجب اتفاق أبرم عام 2016، للحد من تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت العضو في الديوان «يمكننا أن نلاحظ بأن الأموال تخصص للاجئين، لكن لا يمكننا أن نتأكد كليا بأن كل الأموال تصل إليهم، هناك شكوك». وأعرب الديوان عن الأسف لعدم تمكنه من معرفة المستفيدين من المساعدات من حين تسجيل الأسماء، حتى تلقي المال فعليا، لرفض أنقرة كشف أسماء المستفيدين ونوع المساعدة، التي تم تلقيها بحجة حماية البيانات. انسحابات تركية يأتي ذلك، في وقت أعلنت تركيا انسحابها من المؤتمر حول ليبيا المنعقد في باليرمو الإيطالية معبرة عن خيبة أملها الشديدة، بعد استبعادها عن اجتماع عقد صباح أول من أمس، على هامش المؤتمر. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي إن «الاجتماع غير الرسمي الذي عُقد صباح اليوم مع عدد من اللاعبين، وتصويرهم على أنهم الأطراف الأبرز في البحر المتوسط نهج مضلل ومدمر للغاية، ونعارضه بشدة». وأضاف «لن تؤدي أي خطوة تستثني تركيا إلى حل مشكلة ليبيا». وجاءت هذه التصريحات عند نهاية لقاء جمع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية فائز السراج، وخليفة حفتر، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. سابقة خطيرة بحسب المسؤولة التي تعمل منذ أكثر من 3 سنوات في الديوان، تعد المرة الأولى التي تواجه فيها المؤسسة مثل هذا الرفض. وأوضحت أن وكالات الأممالمتحدة وهيئات أخرى مشاركة في مشاريع مرتبطة بهذه المساعدات خففت هذه المخاطر، من خلال فرض مراقبة داخلية. وفي توصياته، طلب الديوان من المفوضية الأوروبية الضغط على أنقرة لكشف بيانات المستفيدين من الجزء المقبل من المساعدات، التي تشمل 3 مليارات يورو نهاية 2018 و2019. ويرى مراقبون أن إخفاء أنقرة مثل هذه المعلومات التي يجب أن تكون مكشوفة لدى السلطات الأوروبية، يفتح الشكوك أمام مصداقية توزيع المساعدات، كما يمكن أن تهدد هذه الخطوة فتح المجال أمام المساعدات الأوروبية أو الدولية القادمة. المساعدات الأوروبية لدعم سوريي تركيا 2015 3 مليارات يورو حتى نهاية 2017
2016 حزمة إضافية 3 مليارات يورو حتى نهاية 2018 لاجئو تركيا 3.5 ملايين لاجئ سوري يتوزعون في المناطق الحدودية وبعض المدن الأخرى