علمت «الوطن» من مصادر أن فرقا تفتيشية تابعة لهيئة الأرصاد وحماية البيئة، قامت بجولات في محطات وقود المركبات ومراكز الخدمات التابعة لها، للتأكد من تطبيقها اشتراطات البيئة، وفرض العقوبات على المنشآت المخالفة. جاء ذلك، تفعيلا للمبادرة التي تقدمت بها الهيئة العام الماضي، والتي تنص على تكثيف الجوالات التفتيشية لفحص محطات الوقود، والتأكد من تطبيقها الاشتراطات، بهدف منع تسربات الوقود خلال تعبئة المركبات، أو تسرّب المواد الكيميائية في مراكز الخدمات التابعة لها، والحد من تأثير تسرب تلك المواد إلى باطن الأرض، مما قد يؤثر على المياه الجوفية والتربة، والعمل على التأكد من التزام أصحاب المحطات بالنظام العام للبيئة، وربط تجديد التراخيص بتنفيذ الاشتراطات البيئية.
الحد من تسرب الوقود كشف تقرير صادر من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة -حصلت «الوطن» على نسخة منه- مبادرات تعمل هيئة الأرصاد وحماية البيئة على تطبيقها، بهدف التأكد من تطبيق المحطات للاشتراطات البيئية، والحد من تسرب الوقود خلال تعبئة المركبات، نظرا لخطورة انبعاث الوقود، وتأثيره على صحة العمالة وسكان الأحياء، وتسببه في تلوث الهواء في المنطقة المحيطة بالمحطة، كذلك تلوث التربة والمياه الجوفية، بسبب الوقود المتسرب إلى باطن الأرض. وأضاف التقرير، أن «من الأهداف التي تسعي إليها الهيئة خلال المبادرة، الحد من تلوث الهواء الناتج عن انبعاثات المحطات، حماية للصحة العامة للسكان المجاورين لمحطات الوقود ومراكز الخدمات، وكذلك منع هدر الوقود الناتج من التسريب إلى البيئات المحيطة». مخالفات بيئية أوضح التقرير أهم الجولات التفتيشية البيئية على منشآت عدة لعام 1438/ 1439، ولم تتضمن محطات وقود المركبات أو مراكز الخدمات التابعة لها، إذ تم خلالها ضبط كثير من المخالفات التي ترتب عليها إيقاع عقوبات مالية على الجهات المخالفة، وبلغت قيمة المخالفات الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة الرياض 2394000 ريال، بينما سجل فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة مخالفات بقيمة 5131000 ريال، فيما سجل فرع الهيئة بمنطقة المدينةالمنورة مخالفات بقيمة 1929000 ريال، وفرع الهيئة بالمنطقة الشرقية 1803000ريال، وفرع الهيئة بالمنطقة الجنوبية 210000 ريال، وفرع الهيئة بالحدود الشمالية 1335000 ريال، بينما سجل فرع منطقة جازان 440000 ريال». مراقبة دورية شدد الخبير البيئي الدكتور فهد تركستاني، على ضرورة الالتزام باشتراطات وجود محطات البنزين بعيدة عن الأماكن السكنية داخل المدينة، والموجودة في لوائح وزارة الشؤون البلدية والقروية، نظرا لتأثيراتها السلبية على سكان الحي، إذ يجب أن تبتعد بمسافة معينة بسبب ابتعاث المواد الكيميائية منها، وخطورة ذلك على صحة المجاورين لها، كذلك خطورة تسرب خزانات الوقود، ولا بد من مراقبة دورية للتأكد من تطبيق الأمن والسلامة المتعلقة بالخزانات الخاصة بتلك المحطات. وأضاف أن «عامل المحطة يجب ألا يعمل في مجال تعبئة البنزين أكثر من سنتين، ففي أميركا وبريطانيا يقوم قائد المركبة بتعبئة البنزين في سيارته بنفسه، لأن العامل عندما يعمل على تعبئة البنزين باستمرار، ولعدد كبير من السيارات يوميا، يصاب بأمراض جلدية خطرة في اليد»، مشيرا إلى أن هذه الآلية المتبعة في الدول الأخرى فيما يخص عمال المحطات، لا تطبق في محطات الوقود في المناطق. قيمة المخالفات الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المناطق عام 1438/ 1439