فيما أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس الماضي، إلغاء القمة التاريخية التي ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الكوري الشمالي كيم يونغ أون بسنغافورة في 12 يونيو المقبل، قال الرئيس الأميركي، أول من أمس، إنه من الممكن عقد القمة في موعدها كما كان مقررا لها، رغم قراره السابق بإلغائها. ووسط هذه الأنباء المتباينة، طالب خبراء أميركيون بعدم إفشال المفاوضات مع كوريا الشمالية التي تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتستمر في تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وذكرت مجلة National Interest في وقت سابق 5، توصيات لإنعاش المباحثات بين واشنطنوبيونج يانج، وعقد القمة في موعدها، مبينة أن النبرة الأميركية الحادة المطالبة بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية يجب أن تستخدم بشكل أكثر دبلوماسية بعيدا عن التهديد والوعيد.
1- إبعاد المتشددين من فريق المفاوضات قالت المجلة إن هناك أشخاصا في الإدارة الأميركية يعتبرون من الصقور الذين دائما يختارون الحرب والعقوبات المغلظة بعيدا عن الخطاب الدبلوماسي الهادئ، موضحة أن مثل مندوبة واشنطن في الأممالمتحدة نيكي هيلي ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، عرفا بأنهما أكثر تشددا من ناحية المفاوضات. 2- التوقف عن التلميح للتجارب السابقة نصحت المجلة فريق المفاوضات الأميركي بعدم التطرق لبعض تجارب الدول السابقة التي تم نزع الترسانة النووية منها مثل ليبيا، مشيرة إلى أن الأخيرة مرت بفترة وموقع مغايرين عما هي عليه الآن كوريا الشمالية، فضلاً عن مراوغة المسؤولين في بيونج يانج ورغبتهم في مناكفة الهيمنة الأميركية على العالم. 3- الحد من سقف آمال المفاوضات أكدت المجلة أنه إذا كان يعتقد فريق المفاوضات الأميركية أنه بإمكانه إنهاء التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية في غضون ساعات، فينبغي له ألا يذهب لتلك المفاوضات من الأساس، مشيرة إلى أن الرئيس ترمب يجب أن يخفض من سقف آماله قليلا، لأن كوريا الشمالية يمكن أن توقع على الورق وتنتكس مرة أخرى كما فعلت طيلة العقود الماضية. 4- البدء بتحضير أهم نقاط المفاوضات ألمحت المجلة إلى أن الرئيس ترمب لم يُعد حتى الآن أبرز النقاط والمواضيع التي سيتفاوض فيها مع الجانب الكوري الشمالي، مشيرة إلى أن الاقتصار على المهارات اللغوية الشفهية والتواصل اللفظي والبدني غير كفيل بحل تلك المواضيع الشائكة الممتدة لعقود سابقة، وكلما كان الفريق الأميركي محضرا جيدا للقاء كلما حاز على نقاط إضافية لصالحه. 5- اصطحاب وفد من الكونجرس مبكرا شددت الصحيفة على أنه في حال وجود أي اتفاق بين واشنطنوبيونج يانج، فإن ذلك يحتاج لوجود وفد من الكونجرس لدعم تلك الاتفاقات، باعتبار أن الاتفاقات الفردية يمكن أن تتغير وتتقلب حسب مزاج القادة المفاوضين.