دشن محافظ الطائف سعد الميموني بمقر مدرسة دار التوحيد الثانوية متحف الدار، وذلك خلال احتفال مدارس دار التوحيد باليوبيل الماسي بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها، كأول مدرسة نظامية في المملكة أسسها الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- في عام 1364، ويحتوي المتحف على مستندات والكتب الدراسية والجوائز التي حصلت عليها الدار منذ تأسيسها، والتي تم أرشفتها إلكترونيا، بالإضافة إلى سجلات وملفات بعض الدارسين القدماء بها وأنظمة الدراسة سابقا بالمدرسة. ونوه المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف محمد النفيعي بما حظيت به محافظة الطائف من اهتمام خاص من مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عندما أمر في عام 1364 بإنشاء أول دار لتعليم العلوم العربية والشرعية، حيث كانت بذرة مباركة انبعثت ثم أثمرت، وكان من قطافها رموز ارتقت علماً، وتواضعاً ونفعاً لهذا الوطن المعطاء، مضيفا أن اهتمام الحكومة الرشيدة منذ عهد المؤسس بهذه المدرسة، والمتابعة المستمرة من أبنائه البررة من بعده، لهو دليل على تميز هذه الدار وبمن كلّف بالعمل فيها، ومخرجاتها التعليمية التي تقلدت أعلى المناصب في مختلف القطاعات الحكومية. وبين النفيعي أن وزارة التعليم أولت اهتماما في متابعة ودعم هذه المدرسة العريقة في تاريخها الحاضر، وقد لمست في طاقمها زرع العلم والعطاء في أبنائها الطلاب، وفق برامج وإستراتيجيات التعليم الحديثة، وتطويرهم وتدريبهم في كافة المجالات من خلال معلميهم الأكفاء، حتى يصبحوا قدوة صالحة علما وخلقا. وشهد الحفل عرضا مرئيا عن مدارس دار التوحيد وأوبوريتاً إنشادياً يتألف من 3 لوحات، ومشهداً مسرحياً قدمه عدد من الطلاب يحكي قصة بحث مجموعة من الأشخاص عن النور في وسط العتمة، صاحب ذلك إصدار كتاب عن مدارس دار التوحيد والذي يحمل عنوان «دار التوحيد.. بين حاضر مشرق.. وماض عريق»، وتم توزيعه أثناء الحفل.