في زيارة تحمل في خطواتها البشارة.. في زيارة هدفها النماء والرخاء وحمل مشاعل النور والتنوير والإنارة.. ووضع حجر الأساس لبناء صروح جديدة للإنسان والحضارة، ها هو الأمير الفارس يتقدم حاملا مصباحه باتجاه الأشقاء والأصدقاء في أولى خطوات الخير صوب قاهرة المعز، التي استقبلت وسعدت بابن بار من أحفاد طيب الذكر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. كم كنت أتمنى أن تكون حروف كلماتي شعرا حتى تتغنى بصدق تعبيرها عن وصف دقيق للخطوات المتوازنة التي يؤديها باقتدار وعقلانية فارس مرحلة التنوير والرقي الفكري والمعلوماتي والإنساني أمير الشباب محمد بن سلمان، هذه حقيقه لا يدركها ولا يقدرها إلا من عانوا من العزلة والانكسار والتخلف الفكري والنفسي تحت دعاوى باطلة مزيفة، ومفاهيم فيها من المغالاة والشطط الكثير، لمنطق رديء القياس، من فئة تقف بالمرصاد للبشر في ممارسة حياتهم، فئة تعتنق التطرف والتزمت جهلا تحت راية الدين الحنيف، الذي هو براء من أفكارهم السقيمة، حتى أدرك محمد بن سلمان هذا الفكر الشاذ، وقال كلمة حق في عدة قضايا تهم الوطن والمواطن، لتمكن الإنسان من أن يعيش بلا خوف أو تردد أو قهر من أناس يتاجرون بدين الله، ويعتقدون أنهم أوصياء على مخلوقاته، وبيدهم مفاتيح الجنة والنار، ويخيل إليهم تفكيرهم الضيق أنهم على الحق، وهذا ما أفرز جيلا من الشباب المشوه فكريا وعقائديا. جاء محمد بن سلمان ليسعى جاهدا في كل الاتجاهات والطرقات بقلب مملوء بالحب ويد مبسوطة بالمحبة والترحيب للجميع، وكما سمعنا ورأينا أطلق يد القانون التي كبلت يد الفساد والمفسدين، ليأخذ كل ذي حق حقه، وكذلك انطلاقة المرأة السعودية من رقادها الطويل وصمتها لتتحمل المسؤولية في نهضة الوطن مع أشقائها من الرجال، في شتى المناصب، لتعبر عن مدى تحملها وقدرتها على أن تبني يدا بيد مع أندادها من الرجال، فهي نصف المجتمع بجانب أنها أم الرجال صانعي الحضارة والمستقبل، كما في كل بقاع الدنيا. وما الذي يخالف شرع الله في أن تؤدي المرأة دورها المنوط بها كأم وزوجة مع أداء واجبها تجاه وطنها في كافة مجالاته المتاحة لها، والتي تتوافق مع قدراتها كطبيبة ومعلمة ومهندسة، وكذلك في جميع المجالات، طالما كانت تحت راية وحماية ديننا الحنيف، الذي يقف بالمرصاد لكل من يعيث فسادا في الأرض ضد مسيرة الحياة، حتى يعيش الإنسان بتوجهاته الإيمانية تجاه دينه ووطنه وأولي الأمر.