أبدى أهالي محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان -خلال اللقاء المفتوح الذي عقده المجلس البلدي أول من أمس- استياءهم مما أسموه بالمعلومات المضللة عن المشروعات القائمة والمتعثرة، وعدم تحقق الوعود التي وعدهم بها المجلس خلال الأعوام السابقة. نقص الخدمات دارت أغلب تساؤلات الأهالي حول أسباب ضعف ونقص الخدمات البلدية في المحافظة والقرى التابعة لها، وغياب السفلتة عن الأحياء والقرى المختلفة، ومشاريع الربط مع المحافظة والإنارة، وعدم اهتمام البلدية ومجلسها أو تجاوبهما حول هذه القضايا رغم الخطابات المتعددة من الأهالي. من جانبه، قال رئيس المجلس يحيى فقيهي إن «هناك خطة سفلتة للأحياء الداخلية، لكن تم تأخيرها بسبب التراخيص التي صدرت لشركات الاتصالات، الأمر الذي أجل المشروع». وحول سفلتة القرى، أكد «وجود أربعة مشاريع سفلتة سترى النور قريبا»، واعدا بربطها مع المحافظة.
مشاريع متعثرة طالب الأهالي المجلس ببيان المشاريع المتعثرة والمشاريع الأخرى التي ليس لها وجود، والتي سبق الحديث عنها خلال السنوات السابقة، وشكلت لها لجان مختصة، مبدين تساؤلهم حول توجيه رئيس البلدية المهندس سلمان الفيفي بعدم خروج مندوب البلدية مع لجنة حصر المشكلة، وعدم التوقيع على المحاضر، ومدى صحة وجود أكثر من 38 مشروعا متعثرا، والإجراءات التي قام بها المجلس. وأوضح نائب رئيس المجلس أن «اللجنة وقفت على عدة مشاريع متعثرة، ولم نجد سوى مشروع واحد فقط يعمل»، مشيرا إلى أن أغلب المشاريع المتعثرة قديمة وتوقفت بسبب مشاكل مالية.
تأخير التنمية قال عضو المجلس محمد كليبي إن «المحافظة ظلمت بسبب مشروعي الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتسبب ذلك في تأخر التنمية»، فيما أوضح رئيس المجلس يحيى فقيهي أن لجنة شكلت لبحث هذا الأمر. يذكر أن مشروع الصرف الصحي يغطي 30% من المحافظة فقط، ولم يعمل، بينما مشروع تصريف مياه الأمطار مغلق رغم تسلمه، لعدم مطابقته المواصفات الهندسية والتنفيذ السيئ، حيث تسبب في حدوث هبوطات وتصدعات في طبقة الأسفلت.
طرد الاستثمارات أبدى عدد من المستثمرين عددا من العقبات التي تواجههم مع البلدية، منها غياب الشفافية في طرح المشاريع، واصفين بلدية المسارحة بالبيئة الطاردة للمستثمرين، وتساءلوا عن سبب عدم إعطاء المستثمر المحلي فرصة في تنمية المحافظة. وقال عضو المجلس حسن حكمي إن «المجلس سبق أن طلب من الأهالي المشاركة بطرح الأفكار الجمالية والهادفة، ورصد جائزة بمبلغ 10 آلاف ريال لأفضل تصميم». أحياء تغرق تساءل الأهالي عن مصير الأحياء التي تغرق في موسم الأمطار بسبب ارتفاع الحزام الدائري عن مستواها. وأجاب الفقيهي أن «هناك تنسيقا مع وزارة الإسكان بخصوص هذه الأحياء لتعويض أهلها بمساكن أخرى، لعدم وجود حل آخر لمعالجتها». وحول سوق المواشي وإلحاقه أضرارا كبيرة بالأهالي أوضح وجود خطة لنقله لموقع آخر. رقابة غائبة شكا الأهالي غياب الرقابة الهندسية عن بعض المشاريع مثل مشروع طريق الملك فهد، ومشاكله المتعددة، وعدم التزام المقاول بوسائل السلامة والصبات الخرسانية التي تم تنفيذ أعمال الرصف في المحافظة من خلالها، وما سببته من مشاكل متعددة. وأوضح رئيس المجلس فقيهي أن «طريق الملك فهد صمم وفق لجنة مشكلة وخطة مدروسة وكذلك الحال مع الصبات الخرسانية».