اتهم مواطن وزارة التعليم بالسطو على صورته وتضمينها درسا في كتاب «لغتي» للصف السادس الابتدائي، وأقام دعوى قضائية في المحكمة الإدارية التابعة لديوان المظالم، متهما الوزارة باستخدام صورته دون علمه أو إذنه، ونشرها بشكل مسيء. وطالب في لائحة الدعوى بالحكم بإدانة التعليم بانتهاك حقوقه الفكرية وتشويه سمعته، وإجبارها على سحب المنهج المتضمن صورة تذكارية له وعرضها على أنه يمارس الصيد الجائر، إضافة إلى تعويضه ماديا عما لحق به من ضرر معنوي ونفسي، ومحاسبة المتسببين بذلك. بعد 5 أشهر من سحب وزارة التعليم أحد المقررات الدراسية على خلفية اكتشاف صورة مسيئة، اتهم مواطن الوزارة بالسطو على صورته وتضمينها درسا في كتاب لغتي للصف السادس الابتدائي، متسائلا عن مدى التزام الوزارة بالمعايير المهنية واحترام حقوق الملكية الفكرية في المواد العلمية والصور التعبيرية المستخدمة في المناهج الدراسية؟. دعوى قضائية أقام المواطن دعوى قضائية في المحكمة الإدارية التابعة لديوان المظالم ضد وزارة التعليم، متهما إياها باستخدام صورته الشخصية ضمن أحد المقررات الدراسية بدون علمه أو إذنه، ونشرها بشكل مسيء، وطالب في لائحة الدعوى بالحكم بإدانة الوزارة بانتهاك حقوقه الفكرية وتشويه سمعته، وإجبارها على سحب المنهج المتضمن صورته فورا، والاعتذار له رسميا، إضافة إلى تعويضه ماديا عن ما لحق به من ضرر معنوي ونفسي، ومحاسبة المتسببين بذلك. سلوك غير مقبول قال صاحب الدعوى، وهو مواطن سعودي من هواة الصيد -تحتفظ الصحيفة باسمه-، ل«الوطن»: «فوجئت بوجود صورة شخصية لي، مدرجة ضمن أحد مقررات وزارة التعليم للمرحلة الابتدائية (كتاب لغتي) للصف السادس الابتدائي، في سياق درس توعوي ينتقد سلوك المواطن في الصيد ضمن المحميات، حيث يشير الدرس إلى سلوك غير مقبول، مما تسبب بالتشهير بي وتشويه سمعتي، وتصويري على أنني من منتهكي المحميات وممارسي الصيد الجائر بحق الحيوانات الفطرية». وأكد أن الصورة كانت تذكارية من رحلة صيد في منطقة سيناء بمصر وليست داخل محمية طبيعية داخل المملكة، منوها إلى أن مثل هذه الرحلات مسموح بها كانت ضمن الأوقات المسموح بها، ويقوم بها الكثير من هواة الصيد السعوديين، حيث تسمح تلك الدول للسائح بممارسة هواية الصيد عبر مكاتب معترفة ومرخصة. تشهير وأشار المواطن إلى أنه غير مهتم بمعرفة كيف تحصلت وزارة التعليم على الصورة المنشورة في المقرر الدراسي، مبديا استغرابه من ذلك، والسطو على صورة شخص بدون علمه وبدون الحصول على إذن كتابي منه، وتابع «وزارة التعليم لم تنتهك حقوقي الفكرية وحياتي الخاصة فقط، بل تخطت ذلك إلى تشويه سمعتي والتشهير بي، حيث صورتني الوزارة زورا وبهتانا أمام أبنائي، وأمام جيل بأكمله على أنني شخص غير مسؤول ولا أحترم الأنظمة، وأنتهك حرمة المحميات الطبيعية، وأمارس الصيد الجائر بشكل غير نظامي، وأساهم في انقراض الحيوانات المهددة بالانقراض». انتقادات يذكر أن وزارة التعليم تعرضت لانتقادات عقب نشر صورة مركبة فيها كائن فضائي اعتبرها كثيرون حينها بأنها مسيئة، كما أكد صاحب الصورة أن الوزارة استخدمتها دون علمه. وقرر وزير التعليم على خلفية تلك الواقعة إعفاء وكيل الوزارة للمناهج، وسحب المنهج الدراسي، وإسناد طباعة ومراجعة الكتب الدراسية إلى شركة تطوير للخدمات التعليمية، وتشكيل لجنة برئاسة تختص بإعادة هيكلة وكالة المناهج والبرامج التربوية.