أكد مختصون طبيون ل«الوطن» أن استنشاق البنزين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، موضحين أن هذا الأمر مثبت علميا، وموضحين أن نسبة المصابين ببعض أنواع سرطان الدم (الليوكيميا بالذات) أعلى في فئات من يمتهنون مهنا تضطرهم للتعامل مع مثل هذه المواد بشكل روتيني. خطر الإصابة أوضح استشاري صيدلة إكلينيكية في تخصص الأورام ونائب المدير التنفيذي للتشغيل بالمنطقة الوسطى بالحرس الوطني الدكتور يوسف العولة ل«الوطن»، أن البنزين يحتوي على أكثر من 60 % مادة متطايرة تضاف إليه، مبينا أن المعهد الوطني الأميركي للصحة سبق وحذّر من السكن بالقرب من محطات الوقود، وبالذات للأطفال لعدة أسباب، أهمها زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم، والآخر احتمالية تسرب البنزين من الخزانات الصدئة المدفونة تحت الأرض، وتلوث شبكات المياه القريبة من المحطات. وأضاف العولة أن خطر الإصابة بسرطان الدم يتضاعف إذا اجتمع البنزين مع التدخين، موضحا أن كليهما مسبب معروف للسرطان، وإن كانت سرطانات مختلفة. قلة الاستشاريين قال العولة إن نسبة شفاء الأطفال من مرض سرطان الدم عالية جدا وتتجاوز 95 %، أما بالنسبة للكبار فأقل بكثير ولا يمكن تقديرها بسهولة لوجود أنواع مختلفة من الليوكيميا، مبينا أن نجاح العلاج يعتمد على عوامل كل مريض على حدة، كالعمر وغيره. وأضاف أنه بالنسبة الفئة العمرية بين 15 و30 عاما، فإن نسبة نجاح العلاج متوسطة. وأوضح استشاري الصيدلة الإكلينيكية في تخصص الأورام أن المملكة تعاني قلة الاستشاريين الطبيين لمرضى سرطان الدم، ولكن هناك تحسن ملحوظ في عدد القوى العاملة المتخصصة في السنوات الأخيرة. طرق العلاج أشار العولة إلى أن ترتيب سرطان الدم ما بين أنواع السرطانات الأخرى هو الرقم الواحد للأطفال والرابع للكبار حسب السجل الوطني للأورام، موضحا أن علاجه متوافر في المملكة بشكل يرعى المريض. وأضاف أن طريقة علاجه تتم بواسطة جلسات على مراحل متعددة من العلاج الكيماوي، ويشمل ذلك المعالجة عن طريق الوريد وإبر الظهر وحبوب من الفم، وبعض الحالات تحتاج زراعة نخاع للعظم، وهو متوافر في بعض المراكز المتقدمة كالتخصصي والحرس ومدينة الملك فهد. إلى ذلك، اتفق أستاذ واستشاري الأورام وعميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود شاهين مع ما ذهب إليه العولة بأن البنزين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدم، موضحا أن التدخين يسبب أوراما سرطانية أخرى مثل الرئتين والحنجرة والمثانة البولية والبنكرياس والنازوفارنكس.
