لم يجد مواطن حلا لمشكلة عدم توفر سرير في قسم الأطفال بمستشفى الملك خالد بتبوك، إلا بنقل ابنه إلى أحد المستشفيات الخاصة ليتم تنويمه فيه لمدة 3 أيام حتى زوال التهابات الصدر التي عانى منها. ودخل الطفل عبدالرزاق (خمسة أشهر) إلى قسم الطوارئ في المستشفى حيث ظل مع والديه لمدة 3 ساعات يصارع الألم، ورغم محاولات والده للفت نظر الأخصائيين إلى صراخه ومعاناته، إلا أن الأمر لم يلق اهتمامهم كما يقول الأب. وحدثت تفاصيل قضية عبدالرزاق قبل أسبوعين وسرد تفاصيلها والده قائلا ل"الوطن" إنه انتقل بطفله إلى مستوصف خاص وتم الكشف عليه، واتضح أن حرارته وصلت إلى 39.5 درجة مئوية ويعاني من التهاب حاد في الصدر، وبعد ذلك أحيل إلى مستشفى الملك خالد بتبوك لكون الحالة خطيرة وتستوجب الانتقال إلى المستشفى. وقال "أدخلته لطوارئ الأطفال أملا في تقديم العلاج اللازم له، وفي البداية انتظرت كثيرا ليتقدم أحد الأطباء للكشف عليه، ولم يستجب أحد رغم صراخ عبدالرزاق بسبب آلامه والحرارة التي يعاني منها"، وأضاف "أصريت على إحدى الممرضات أن تقيس درجة الحرارة فنادت الطبيب الذي كشف على الطفل وقال إنه لا بد من تنويمه حالا لأن وضعه حرج، لكن للأسف لا يوجد سرير شاغر في التنويم الآن، فطلب منا الانتظار وأنه سيعمل على حل لمشكلة السرير". وأضاف والد الطفل "قدم أخصائي آخر بعد ثلاث ساعات من الانتظار وطلب أن ترعاه والدته حتى تتمكن إدارة المستشفى من توفير سرير"، مشيرا إلى أنه اضطر بعد ذلك للذهاب لمستشفى خاص حيث تم تنويم الطفل لثلاثة أيام. وقال "نقلت ابني على مسؤوليتي إلى مستشفى خاص كي أنقذ حياته، وأطالب بمحاسبة المقصرين لاستهتارهم في التعامل مع حالة طفلي رغم خطورة وضعه الصحي"، وقال الأب إنه تقدم بشكوى لإدارة المستشفى مرفقا بها تقريرا طبيا عن حالة المريض. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي ل"الوطن" أنه من الطبيعي وجود زحام في طوارئ الأطفال لمرور المنطقة بتغيرات جوية، مشيراً إلى أن الأولوية تكون فقط للحالات الطارئة والسابقة، مشيرا إلى أن بعض الفيروسات ليست خطيرة ولا تستوجب علاجات طارئة، وبين العطوي أن "صحة تبوك" ستتابع شكوى المواطن مع إدارة المستشفى.