كجزء من احتفالاته الجارية بالذكرى ال150 لتأسيسه، دشن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حملة بحث لإيجاد من بقي على قيد الحياة من أحفاد مؤسسي كرة القدم، وهم الأشخاص الثمانية الذين اجتمعوا في مقهى بلندن قبل 150 عاما وأرسوا القوانين ال13 الأصلية للعبة وجمعوها في أول كتاب رسمي لقوانين اللعبة، وهو مجلد ضخم يقدر ثمنه حاليا بمليون جنيه إسترليني. وفي وقت تشكل المعلومات القليلة عن تاريخ الرجال الثمانية أمرا مستغربا، يأمل الاتحاد باقتفاء أثر أقاربهم، تتبع "شجرة عائلة" اللعبة الوطنية الأولى، خاصة وهم من وضعوا البدايات الأولى للعبة أضحت تشغل اهتمام العالم بأسره، وسيوجه الاتحاد الدعوة لكل من يتم التعرف عليه من أحفاد "المؤسسين" لحضور احتفال خاص في أكتوبر المقبل لتكريم أسلافهم في "ويمبلي". وتقود عملية البحث، المؤرخة الثقافية في معهد كرة القدم الدولي بجامعة لانكشاير، جان كلايتون، وتقول "نعلم الكثير عن رواد حقول مختلفة بيد أن ما نعرفه عن أشخاص أهدونا اللعبة الأكثر شعبية في العالم نادر جدا"، مضيفة "المعلومات المتوفرة محدودة، لكننا نستند في عملنا على علم الأنساب وواثقون من نجاح جهودنا من خلالها وأيضا بمساعدة عامة الناس". وسيتواجد مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، روي هيدسون، في حفل "ويمبلي" التكريمي، وهو يقول "لا ينبغي علينا التعرف فقط على الإسهامات التي قدمها هؤلاء الرجال، بل أيضا على التأثير الذي تركته اللعبة على هذا البلد والعالم"، مضيفا "كرة القدم جزء من نسيج مجتمعنا، وبدون رؤيتهم الثاقبة لربما لم تكن على الوجود، ومن الصواب أن نكرمهم"، وهو أمر يتفق عليه مع مدربه، حارس المنتخب الإنجليزي، جو هارت، والذي يرى أن "الجميع بإمكانه ممارسة كرة القدم، مهما كانت خلفياتنا وأصولنا، كل ما تحتاجه مجرد كرة ومكان للعبها وهو أمر يماثل كثيرا ما كان قبل 150 عاما".