بعد 14 يوماً تنويماً في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد في الأحساء، لقي الطفل «تركي، 13 عاما»، مساء أول من أمس، مصرعه متأثراً بإصاباته البليغة في أنحاء متفرقة من جسمه، جراء تعرضه للافتراس من 10 كلاب ضالة في شاطئ العقير بالأحساء، أمام أعين أسرته، وتناثر أشلاء من جسمه في الموقع، قبل أن يتدخل والده وبعض المتنزهين لتخليصه من بين أنياب الكلاب، التي استمرت في النهش لمدة 5 دقائق. وأدى المشيعون أمس الصلاة على الجنازة، والتشييع والدفن في مقبرة الخدود بمدينة الهفوف. شكل جماعي وفي التفاصيل، التي رواها والد الطفل عبدالرحيم الحمد، قررت الأسرة الذهاب إلى الشاطئ من أجل قضاء وقت من الراحة والاستمتاع، عصر الإثنين ال 5 من شوال الجاري، واتخذت الأسرة منطقة «البحيرة» في الشاطئ مكاناً للراحة والجلوس، وأثناء جلوسهم اقترب من موقع جلوسهم كلب «صغير»، وأخذ الطفل تركي، يلاطفه ويقترب منه، حتى ابتعدا من موقع جلوس الأسرة قرابة 70 متراً، وكانت دورة المياه وبعض الأشجار عائقاً في مشاهدتهم، وأثناء بحث الأسرة عن الطفل، تفاجؤوا بمشاهدة القطيع ينهش في جسمه بشكل جماعي. أنياب الكلاب وقال الأب: إن القطيع هاجمني أثناء إنقاذ طفلي من بين أنياب الكلاب، واستنجدت بالمارة والمتنزهين، حتى أن كلباً من بين القطيع، لم يغادر الموقع، واستمر في مهاجمته، وباشرت الفرقة الإسعافية، وتولت تقديم الإسعافات اللازمة، ونقل الطفل إلى مستشفى مدينة العيون، وتركزت الإصابات في نهش الأكتاف، والذراعين، والفخذين، وبعض العضلات الأخرى، ونزيف كميات كبيرة من الدم، وجروح في منطقة الوجه والرقبة، إلى حد التهام أجزاء وتناثر أشلاء أخرى في الموقع، وخضع إلى تدخل جراحي لمدة 3 ساعات ونصف، وأدخل في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد في الهفوف «وضع التخدير»، لافتاً إلى أن الفريق الطبي فضل خياطة بعض الجروح والبعض الآخر من الجروح دون خياطة «مكشوفة». حلول مقترحة للتصدي للكلاب الضالة - استخدام أجهزة طرد الكلاب بواسطة الموجات الصوتية. - وضع لوحة تحذيرية في أماكن الكلاب، وتوعية المجتمع بطرق التعامل معها. - وضع حواجز «شباك» للفصل بين المواقع البرية والمناطق الترفيهية في الشاطئ.