وسط المصطلحات المتعددة والبروتوكولات التنظيمية التي ترد على أجندة اجتماعات مجموعة العشرين، يبرز سنويا مصطلح «ترويكا» ضمن قاموس المجموعة، ويعود ذلك المصطلح إلى القرن السابع عشر، إذ كان يستخدم في اللغة الروسية لوصف نوع من أنواع عربات التنقل التي يتقدمها ثلاثة جياد تجرها، وكانت تمثل أكثر وسائل المواصلات رفاهية في فترة استخدام الخيول كوسيلة نقل. وفي اللغة الروسية تعني العربة التي يجرها ثلاثة جياد (غيتي). مصطلح الترويكا منذ عام 2011 أصبح مصطلح الترويكا مرتبطا بعملية تنظيم انتقال الرئاسة بين الدول في مجموعة العشرين، واعتمد النظام في G20 رسميا خلال قمة «كان» في 2011 كإطار لتوجيه عملية G20، بعد أن أقر من سول 2010. وتضم ترويكا هذا العام، الرياض عاصمة الدول المستضيفة للنسخة ال15، وطوكيو الدولة المستضيفة للنسخة الماضية في 2019، وباري المرشحة أن تستضيف اجتماعات المجموعة في 2021 ضمن فعاليات النسخة ال16 المقرر إقامتها في إيطاليا. فيما ستكون القمة ال17 في 2022 في الهند. الدولة المستضيفة يمثل نظام الترويكا آلية التعاون بين الدولة المستضيفة للقمة السابقة، والدولة التي تستضيف القمة الحالية، والدولة الحاضنة للقمة التالية، حيث تتعاون الدول الثلاث مع بعضها بعضا في الإعداد لقمة مجموعة العشرين. وخلال رئاسة اليابان، عملت اليابان بشكل وثيق مع الأرجنتين (رئاسة 2018) والمملكة العربية السعودية (رئاسة 2020)، بينما تعمل السعودية هذا العام مع عضوي «الترويكا»، اليابان وإيطاليا، فهذه الدول الثلاث هي أعضاء الترويكا. تاريخ الترويكا في سنواتها الأولى كانت مجموعة العشرين تعمل وفق تنظيم جماعي بلا رئيس فيه ولم تكن تملك نظاماً لانتقال الرئاسة حتى عام 2011 حين قررت في قمة «كان» فرنسا تحديد رئيس بالإجماع من قبل الأعضاء قبل عامين من موعد رئاسته، تنضم من خلالها إلى «ترويكا» المجموعة استعداداً لتسلمها الرئاسة التي تستمر عاماً كاملاً من ديسمبر وحتى نوفمبر موعد إقامة قمة الرؤساء، والتي تختتم فيها فترة الرئاسة. وتتولى الدولة الرئيسة تعيين سكرتارية مؤقتة خلال فترة الرئاسة لتنسيق عمل المجموعة والفعاليات، وتنفرد بإعداد جدول الأعمال والأجندة، وينتهي دور هذا الطاقم بنهاية القمة الكبرى. 5 مجموعات إقليمية كل عام تختار مجموعة العشرين بلدا من مجموعة أخرى ليكون رئيسا، حيث إنه ووفق بروتوكولات القمة يجري اختيار الرئيس من خلال نظام التناوب، وتنقسم الدول الأعضاء ال19 في مجموعة العشرين (العضو العشرون الاتحاد الأوروبي ككل، والذي لا يمثل جزءا من مجموعة الدول) إلى خمس مجموعات، تتألف كل مجموعة من أربع دول بحد أقصى. وتنظم مجموعات الدول في الغالب على أساس إقليمي، فالدول القومية من المنطقة نفسها عادة ما توضع في المجموعة نفسها. هناك مجموعتان فقط تحيدان عن هذا النهج الإقليمي؛ هما المجموعة 1 والمجموعة 2. التفاوض من البلدان يظهر توالي الرئاسة من خلال توالي المجموعات، حيث تدرجت من المجموعة الخامسة للأولى منذ 2010. وضمن المجموعة الواحدة، تكون جميع البلدان مؤهلة لتولي رئاسة مجموعة العشرين عندما يحين دور المجموعة، لذلك يتعين على الدول داخل المجموعة ذات الصلة أن تتفاوض فيما بينها لاختيار رئيس مجموعة العشرين المقبل. ولضمان الاستمرارية، تدعم الرئاسة «ترويكا» المؤلفة من الدول المضيفة السابقة والحالية والمقبلة. مجموعات G20 الأولى أستراليا كندا السعودية الثانية الهند روسيا جنوب إفريقيا تركيا الثالثة الأرجنتبين البرازيل المكسيك الرابعة فرنسا ألمانيا إيطاليا المملكة المتحدة الخامسة الصين إندونيسيا اليابان كوريا الجنوبية محطات استخدام مصطلح ترويكا 1960 كان الاستخدام الأول لمصطلح «ترويكا» بعيدا عن عربات النقل في عام 1960، عندما قدم الاتحاد السوفيتي مقترحاً للأمم المتحدة بتوسيع منصب السكرتير العام للمنظمة ليشمل ثلاثة أشخاص بدلاً من واحد، وقدم مندوب موسكو في الأممالمتحدة هذا المقترح إلى الدول الأعضاء تحت مسمى «ترويكا». 2005 أطلق على «بريطانياوفرنساوألمانيا» مسمى «الترويكا الأوروبية» وهي الدول الثلاثة الممثلة لدولة القارة العجوز المشاركة في الموقف الدولي المتشكل حينها تجاه الملف النووي الإيراني. 2009 يشير مصطلح «الترويكا» للمنظمات الثلاث التي لديها أكبر سلطة على مستقبل اليونان المالي داخل الاتحاد الأوروبي خلال الأزمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2009 عندما كانت اليونان على حافة الكارثة الاقتصادية. والمجموعات الثلاث التي تشكل الترويكا في هذا السياق هي المفوضية الأوروبية (EC)، وصندوق النقد الدولي (IMF)، والبنك المركزي الأوروبي (ECB). 2011 قررت مجموعة العشرين في قمة فرنسا تحديد رئيس بالإجماع من قبل الأعضاء قبل عامين من موعد رئاسته، تنضم من خلالها إلى «ترويكا» المجموعة استعداداً لتسلمها الرئاسة التي تستمر عاماً كاملاً من ديسمبر وحتى نوفمبر موعد إقامة قمة الرؤساء، والتي تختتم فيها فترة الرئاسة. 2011 بعد سقوط حكومة الرئيس زين العابدين بن علي في تونس عام 2011، شكلت حركة النهضة وحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» والتكتل الديمقراطي ائتلافاً ضم نحو 63% من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وسميت الأحزاب الثلاثة ب«ائتلاف الترويكا الحاكم».