أطلقت عمادة البحث العلمي بجامعة أم القرى مشروع كرسي بحوث الوبائيات بمنظومة الحج والعمرة بميزانية تجاوزت مليوني ريال، ضمن إطار زمني يمتد لعامين. وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور باسم عمر قاضي ل«الوطن» أن المشروع يأتي استشعاراً لجدية التحديات الناتجة عن جائحة كورونا المستجد في حقل الحج والعمرة والزيارة، وضرورة التصدي لها في كل من الرصد الميداني والتنبؤ الوبائي وتحديد آليات وأساليب المواجهة واختيار الإجراءات الوقائية. وأضاف قاضي: تقوم الفكرة العامة للكرسي على إجراء بحوث ودراسات متخصصة في مجال الوبائيات على شريحة من الحجاج والمعتمرين أثناء مواسم الحج والعمرة، ورصد أكثر الأمراض والأوبئة شيوعاً وانتشاراً ومكافحتها، حفاظاً على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، تحقيقاً لما أشارت إليه رؤية المملكة 2030 في هذا الجانب. وأكد أن الكرسي يهدف إلى إعداد خطط إستراتيجية فعالة للوقاية من الأمراض المعدية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، وبناء قاعدة بيانات صحية لحجاج وزوار بيت الله الحرام. وأشار قاضي إلى استفادة عدد من الجهات من مخرجات هذا الكرسي وأبرزها: وزارة الصحة، أمانة العاصمة المقدسة، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الهيئة العامة لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، البنك الإسلامي للتنمية، وزارة البيئة والمياه والزراعة. موضحا أن الكرسي يعد جزءاً من المنظومة العملاقة التي تسخرها المملكة العربية السعودية وقيادتها لخدمة ضيوف الرحمن، وضمان أمنهم وسلامتهم، وتوفير أفضل سبل الخدمة والرعاية لهم.