فيما أثارت تصريحات القيادي في الحرس الثوري الإيراني، اللواء سعيد قاسمي، حول تعاون النظام الإيراني مع تنظيم القاعدة في البوسنة، تحت غطاء الهلال الأحمر، وكان على اتصال مع تنظيم القاعدة، كشفت وثائق أن نظام الملالي دأب على التخفي وراء المنظمات الخيرية والإغاثية، وذلك لنشر إرهابه في المنطقة والعالم. وأوضحت الوثائق أن إيران تعمل على دعم الميليشيات الإرهابية في اليمن، منذ زمن طويل، وخصوصا مع الحوثيين، وأنه تم الكشف في 24 مايو 2004، عن كيفية نقل القادة الحوثيين بين إيران واليمن، عبر طائرات تحت غطاء الهلال الأحمر. وفي 29 مارس 2015، تم الكشف عن أحد المخططات التي يستخدمها فيلق القدس لشق طريقه إلى اليمن، وكيف أنه جعل الهلال الأحمر غطاء لعملياته الإرهابية، من خلال أنشطة خيرية، كنشر المساعدات الإنسانية، وبناء المستشفيات، وإيصال الأدوية، وقد استخدم النظام هذا الغطاء لتجنيد عناصر لشبكاته الإرهابية. 40 سنة من الأنشطة المشبوهة تكشف الوثائق أن العقود الأربعة الماضية تضمنت أنشطة مشبوهة للنظام الإيراني، واستخدامه الهلال الأحمر وغيره من المنظمات المدنية على ما يبدو لخدمة القمع الداخلي، وتصدير الإرهاب، ونهب ممتلكات الناس، ولطالما كان الهلال الأحمر أداة الحرس الثوري في تدخله الإجرامي والإرهابي في بلدان المنطقة. وفي السادس من أبريل الجاري، تبين أن نشاط إيران الإرهابي المغلف بالعمل الخيري، استهدف عددا من البلدان من أبرزها اليمن وسورية وأفغانستان، وهذا النشاط لم يكن مخصصا لحماية الشعب الإيراني، وإنما للحفاظ على نظام ولاية الفقيه. وسبق أن كشفت المعارضة الإيرانية، عن رسالة سرية للمجلس الأعلى لأمن النظام إلى نوربالا، رئيس الهلال الأحمر، في 19 إبريل 2003، مما يظهر أن الهلال الأحمر ليس سوى آلة بيد قوات الحرس الثوري وفيلق القدس. تصنيف الحرس الثوري إرهابيا ويعتقد العديد من المحللين أنه لو تم تصنيف الحرس الثوري الإيراني إرهابيا في أوقات سابقة، لكان من الممكن حقن دماء الكثيرين في إيران والمنطقة، وحتى في العالم. وقالوا «الآن يجب أن ننتظر إجراء تغييرات بوتيرة متسارعة، وهو ما يخشاه النظام وحلفاؤه بشدة». وقال المحللون إن الحرس الثوري، لعب دورا رئيسيا في قمع الحركة الثورية الإيرانية، بعد سقوط الديكتاتورية السابقة، مع دور قيادي في الحرب المستمرة، خلال 8 سنوات بين إيران والعراق وزج الشباب والمراهقين في ساحة القتل، كما لعب دورا مهما في جميع الاغتيالات خارج البلاد ضد معارضي النظام. القمع بالدبابات وأوضح المحللون أنه أثناء الاحتجاجات كانت قوات الحرس أول جهاز لنظام الملالي يخرج بالمدرعات إلى الشوارع، لمنع أعمال الاحتجاج من قبل الناس المحتجين، كذلك وضعت قوات الحرس، قبضتها على قيادة وإدارة المؤسسات الأخرى في إيران، فضلا عن العمليات الإرهابية للحرس في البلدان الأخرى. وذكر المحللون أنه في عام 2008، مع التغيير في النظام الداخلي وتنظيم عمل قوات الحرس، أصبحت مهمة الحرس أساسا قمع الشعب الإيراني، مشيرين إلى أن قوات الحرس هي نفسها التي لها ميليشيات في سورية والعراق ولبنان، وهي مصنفة إرهابية. استهداف باكستان على الرغم من التنديدات التي أطلقها نظام طهران حيال المهاجمين، الذين قتلوا 14 من الجنود وقوات الأمن الباكستانية الخميس الماضي في بلوشستان، إلا أن الحقيقة المعلنة في باكستان الآن أنهم انفصاليون «بالوش»، جاءوا من إيران لشن هذا الهجوم. واستغرب الإعلام الباكستاني أمس من كيفية أن يكون لهؤلاء المقاتلين معسكرات تدريب وقواعد لوجستية داخل المناطق الإيرانية المحاذية لباكستان، دون علم إيران. أبرز العمليات الإرهابية الإيرانية 1983 تفجير السفارة الأميركية في بيروت 1985 اختطاف طائرة واحتجاز 39 راكبا أميركيا لمدة أسابيع 1987 إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة 1994 ضلوع إيران في تفجيرات بيونس آيرس بالأرجنتين 1996 تفجير أبراج سكنية في الخبر 2003 تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعماء القاعدة في إيران 2003 إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجير في البحرين 2006 تورط إيران في أعمال إرهابية بالعراق 2011 محاولة اغتيال مسؤولين أميركيين في أذربيجان 2015 اغتيال مدع عام أرجنتيني داخل شقته، برصاصة في الرأس 2018 محاولة تفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس 2018 إحباط مخطط إرهابي كبير ضد اجتماع للمعارضة في ألبانيا 2019 اغتيال علاء مشذوب أحد أبرز أدباء بلاد الرافدين