عقد وزير الخارجية الباكستانية شاه محمود قريشي، اليوم، اجتماعا مع الدكتور عبد الله عبدالله، رئيس المجلس الأعلى الأفغاني للمصالحة الوطنية بمقر الوزارة الخارجية الباكستانية في إسلام آباد. وفي مستهل الاجتماع، رحب وزير الخارجية بالدكتور عبد الله والوفد المرافق له و أعرب عن أمله أن يفتح الزيارة صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين و تمنى للدكتور عبد الله عبد الله التوفيق في قيادة مفاوضات السلام الأفغانية إلى نتيجة ناجحة. وأكد وزير الخارجية الباكستاني مجددًا دعم باكستان الثابت لعملية السلام و قال باكستان أكدت مرارا أنه لا وجود للحل العسكري في الصراع الأفغاني و أن باكستان شجعت جميع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي من خلال مبادرة أفغانية-أفغانية و رحب وزير الخارجية بالاحتفال المبدئي للمفاوضات الأفغانية الذي عُقد في الدوحة في 12 سبتمبر و قال أن الأمر الآن يعود على القيادة الأفغانية اغتنام الفرصة التاريخية و إنهاء عقود طويلة من الصراع بايجاد تسوية سياسية شاملة. وأكد وزير الخارجية دعم باكستانلأفغانستان أمنة ومستقرة و موحدة ذات سيادة ومزدهرة وشدد على أن أخطاء الماضي يجب ألا تتكرر وأكد أن هناك حاجة للحماية من أدوار ل "المفسدين" الذين لا يرغبون عودة السلام في المنطقة من الداخل و من خارج أفغانستان،. وأكد وزير الخارجية الباكستاني الأهمية الكبيرة التي توليها باكستان لعلاقاتها الأخوية مع أفغانستان وذكر أنه بناء على طلب الحكومة الأفغانية، قامت باكستان بفتح خمسة معابر حدودية مؤخرًا لتسهيل تجارة الترانزيت والتجارة الثنائية وحركة المشاة. كما سلط الوزيرالباكستاني الضوء على المساعدة الإنمائية وبناء القدرات بقيمة مليار دولار أمريكي التي قدمتها باكستان لدعم إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان. وتأكيدًا على أهمية العلاقات الاقتصادية الثنائية، أشار وزير الخارجية إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة التفضيلية (PTA) ومراجعة اتفاقية التجارة العابرة بين أفغانستانوباكستان (APTTA) ستبدأ قريبًا. وشدد وزير الخارجية الباكستانية على أن عودة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم بكرامة وشرف يجب أن تكون جزءًا من عملية السلام والمصالحة. وسلط وزير الخارجية الضوء على أن الإرهاب يمثل تهديدا مشتركا وشدد على الحاجة إلى التعاون الوثيق من خلال الآليات المؤسسية الثنائية بما في ذلك مجموعات العمل ذات الصلة مثل APAPPS من أجل الإدارة الفعالة للحدود. يذكر أن الدكتور عبد الله عبد الله موجود في باكستان حاليا في أول زيارة له بصفته رئيس للمجلس الأعلى الأفغانية للمصالحة الوطنية.
