زراعة الاسنان هي تعويض الأسنان مفقودة بطريقة غرس جذر صناعي من مادة التيتنيوم في عظم الفك ثم بعد عدة أسابيع (حسب الحالة) يعمل الجزء التركيبي عليها بشكل السن أو الضرس . واكد د. سعيد الكناني الزهراني استشاري زراعة الأسنان والتركيبات الثابتة والتجميلية رئيس زراعة الأسنان بمستشفى الحرس الوطني انه تم استحداث زرعات صغيرة جدا قطرها تقريبا 2ملم للمرضى الذين يستخدمون التركيبات المتحركة والأطقم الكاملة بحيث يتم زراعاتها بدون شق جراحي وتعمل كمثبتات للأطقم وهي جيدة لتثبيت الأطقم الكاملة مما يزيد من قوة مضغ الطعام وارتياح المريض خاصة كبار السن والمرضى الذين لديهم مشاكل صحية وعليها دراسات جيدة وأيضا هناك الزراعة مجموعة زرعات والتركيب عليها في نفس اليوم. واوضح د. الزهراني أن زراعة الأسنان أفضل مقارنة بالتركيبات الثابتة وذلك لعدة أسباب منها: 1- قوة مضغ الطعام مع الزراعة تعادل قوة مضغ الأسنان الطبيعية. 2- الأسنان المجاورة للزراعة لا يتم بردها وبالتالي المحافظة على بنيتها سليمة بعكس التركيبات الثابتة حيث تتطلب برد الأسنان السليمة ليتمكن الطبيب من تثبيت التركيبة الثابتة. 3- العناية بتنظيف التركيبات يكون صعبا بعض الشيء أما الزراعة فالعناية بتنظيفها مماثل للأسنان الطبيعية. 4- الزراعة تساعد على عدم ضمور العظم. وحول وجود نسبة عالية من مرضى السكري في المجتمع السعودي وهل زراعة الأسنان مناسبة لهم قال د. الزهراني بالنسبة للمرضى الذين لديهم السكري ضمن الحدود المطلوبة ويتبعون العلاج بانتظام فزراعة الأسنان مناسبة لهم مع أخذ بعض الاحتياطات، أما المرضى الذين لديهم نسبة السكر في الدم غير متحكم بها فيتوجب عليهم مراجعة طبيب السكري للعمل على التحكم بنسبة السكر في الدم ومن ثم عمل زراعة الأسنان . ونفى د. الزهراني أن الزراعة يمكن ان تسبب السرطان مشيرا إلى هذا الكلام غير صحيح وليس هناك أي مستند علمي يشير لأي علاقة بينهما. تقلل من نسبة النجاح وحول الأسباب المانعة للزراعة قال : هناك حالات مرضية تتعلق ببعض أمراض العظام والعلاج بالأشعة قد تعيق نجاح زراعة الأسنان، بالاضاقة إلى ذلك يعتبر التدخين من أهم الأسباب التي تقلل من نسبة نجاح الزراعة فهناك دراسات كثيرة تؤكد ذلك ومنها دراسة تمت في جامعة هارفرد للبروفيسور نيفس تؤكد أن المضاعفات لمرضى الزراعة المدخنين تزيد بنسبة ثمانية أضعاف عن ما هي عليه لدى غير المدخنين. وأضاف: يؤثر التدخين حتى بعد نجاح الزراعة والأسباب أن الأوعية الدموية تكون ضيقة وبالتالي كمية الدم الواصل للعظم حول الزرعات أقل فبالتالي يكون انحلال العظم في بعض الحالات ومما يزيد الأمر سوءاً اذا تجمعت عدة عوامل منها عدم الحرص على التنظيف الجيد حول الزرعات وصاحبها تدخين فبالتالي نسبة المشاكل المتوقعة تزيد . وأسوأها إذا اقترن التدخين مع عدم الحرص على التنظيف ومرض السكري ففي هذه الحالات تكون المشاكل حول الزرعات أكثر مثل الخرجات حول الزرعات وانحصار العظم وأحيانا سقوط الزرعات. وعن نسبة نجاح الزراعة بعد التطور السريع الذي تشهده نسبة النجاح تصل 95- 100% ولكن العامل الأساسي في نجاح الزراعة هو حرص المريض على العناية بتنظيف الأسنان والزرعات وإتباع إرشادات الطبيب المعالج ونسبة من مهارة الطبيب بالذات في الحالات غير العادية. وحول امكانية أن تصبح زراعة الأسنان في متناول الجميع مستقبلا قال د. الزهراني لقد أكد مقال كتب في مقدمة مجلة زراعة الأسنان الأمريكية (جومي) في شهر ديسمبر من عام 2006، أن نسبة نجاح زراعة الأسنان عالميا تزداد سنويا بمقدار 20% وأكثر في بعض البلدان. والذي أراه أن أغلب الجامعات الأوروبية والأميركية أصبحت تدرس زراعة الأسنان ضمن المواد الأساسية لها بحيث يتخرج الطالب وهو على إلمام تام بزراعة الأسنان، لذا أتوقع أن تصبح زراعة الأسنان في متناول الجميع خلال العشر سنوات القادمة إن شاء الله.