أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين نايف بن بندر السديري، أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تنظر إلى القمة الخليجية السادسة والأربعين التي تستضيفها البحرين غداً بوصفها فرصة محورية لتعميق التعاون بين الدول الشقيقة، وتعزيز العمل المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، ودفع المشاريع التكاملية في مجالات الطاقة والأمن الإقليمي والتنمية المستدامة والبنى التحتية والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي. وقال السفير السديري: "إن التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم تستدعي مستوى أعلى من التنسيق المؤسسي، وهو ما تجسّده القمة عبر رؤى موحدة وتوجهات واضحة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لمنطقتنا". وزاد: "إن انعقاد القمة الخليجية في دورتها الحالية في مملكة البحرين الشقيقة، برئاسة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يمثّل محطة مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، ويعكس المكانة المحورية التي تحتلها البحرين داخل منظومة مجلس التعاون، ودورها البارز في ترسيخ الاستقرار وتعزيز مسارات التعاون بين الدول الشقيقة، حيث يأتي اجتماع القادة في المنامة في مرحلة تتطلب تكاملاً أكبر في المواقف والرؤى، لضمان حماية المصالح الخليجية وتعزيز قدرة دول المجلس على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، كما أن ما يجمع دول مجلس التعاون من روابط أخوية راسخة يشكل ركيزة أساسية لوحدة الصف الخليجي، ويجسد نموذجاً متقدمًا للتعاون والتكامل الذي تأسس عليه المجلس منذ عقود، وأسهم في تعزيز استقراره وقدرته على التعامل مع المتغيرات المتسارعة، وإن انعقاد القمة في المنامة يعكس روح التضامن الخليجي، ويعزّز مسار الشراكة الاستراتيجية بين الدول الأعضاء، مؤكّداً الثقة المتبادلة بين قياداتها ودورها المشترك في دعم الأمن والتنمية والاستقرار". وأكد السفير السديري في ختام تصريحه بقوله: إننا على ثقة بأن هذه القمة ستسفر عن مخرجات تعزز وحدة الصف الخليجي، وتفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك، وترسخ مكانة دول مجلس التعاون كمنظومة متماسكة وقادرة على تحقيق تطلعات شعوبها نحو التنمية والازدهار، ودافعاً نحو مرحلة أكثر تكاملاً واستقراراً في ظل قيادة حكيمة تؤمن بوحدة المصير وتعزيز العمل الخليجي المشترك.