سجّلت نسبة إشغال الفنادق الفاخرة في المدينةالمنورة زيادة بلغت (4%) خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي، كما سجّلت نسبة إشغال الفنادق في المدينةالمنورة إجمالًا زيادة بلغت (2.5%) مقارنة بالأسبوع السابق. واستعرض تقرير أصدرته غرفة المدينةالمنورة، أبرز المؤشرات الاقتصادية لقطاع الضيافة والإيواء في المنطقة، مشيرًا إلى أن متوسط سعر الغرفة الفندقية الفاخرة في المدينةالمنورة انخفض بنسبة بلغت (2.3%) خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الفائت، بمتوسط سعرٍ بلغ (849.8) ريالًا، في حين بلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية في المدينةالمنورة (740.10) ريالًا، بانخفاض بلغ (1.4%) عن الأسبوع السابق، وفق مؤشرات يتم رفعها دوريًا، لرصد حالة السوق، ومقارنة أسعار الحجوزات وحجم الطلب على مرافق الضيافة والإيواء في المدينةالمنورة التي تستقبل ملايين الزائرين على مدار العام. وحققت منطقة المدينةالمنورة أداءً لافتًا في قطاع الضيافة خلال الربع الأول من العام الحالي 2025م، سجّلت الفنادق خلاله معدل إشغال مرتفع بلغ (82.7%) لتتصدر مناطق المملكة للربع الثاني على التوالي، بعد تصدرها في الربع الرابع من العام 2024م؛ مما يعكس مكانتها وجهة رئيسة تستقطب الزوار على مدار العام. كما سجَّلت الشقق المخدومة، ومرافق الضيافة الأخرى في المدينةالمنورة معدل إشغال بلغ (59.6%) بنهاية الربع الأول من العام 2025م، لتُحقق ثاني أعلى معدّل على مستوى المملكة بعد الرياض التي سجّلت نسبة إشغال بلغت (71.5%)؛ مما يعكس استمرار النمو، وزيادة الطلب على خدمات الإيواء في منطقة المدينةالمنورة، مدعومًا بزيادة أعداد الزوار، وارتفاع متوسط مدة الإقامة، مما يؤكد قدرة المنطقة على المنافسة في سوق السياحة الوطني. وتستقبل المدينةالمنورة على مدار العام أعدادًا غفيرة من الزائرين من داخل وخارج المملكة، إذ تُشكّل فترة موسم الحج ذروة الطلب على خدمات ومرافق قطاع الفنادق، والضيافة الفاخرة، والشقق المخدومة، كما يواصل القطاع نشاطه باقي أشهر العام مع استمرار وصول المعتمرين والزائرين إلى المدينةالمنورة، مما يعكس دور قطاع الضيافة والإيواء في نمو الأنشطة الاقتصادية منطقة المدينةالمنورة التي تشهد وتيرة عمل متسارعة لإنشاء مشروعات استثمارية واعدة في القطاع الفندقي في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، وعلى امتداد الطرق الرئيسة ومن أبرزها طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وطريق الملك عبدالعزيز التي تشكّل طرقًا محورية تربط المنافذ الجوية والبرية بوسط المدينةالمنورة والمسجد النبوي؛ بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للقطاع بمختلف تصنيفاته، وفق معايير تحقق وفرة العرض، وجودة الخدمات المقدمة. وبيَّن التقرير أن معدّل إشغال منشآت الإيواء السياحي يُمثّل أحد المؤشرات الرئيسة التي تعكس مستوى الطلب على خدمات الضيافة، وحركة السياحة في منطقة المدينةالمنورة، ويظهر ارتفاعه قوة السوق السياحي، ومدى جاذبية الوجهة للزوار المحليين والدوليين.