نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أمس، في الاجتماع الوزاري المشترك التاسع والعشرين لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، المنعقد في دولة الكويت. وبحث الاجتماع سبل تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، كما ناقش القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. وتطرق الاجتماع للجهود المبذولة لتعزيز الشراكة بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي. حضر الاجتماع رئيسة بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي السفيرة هيفاء الجديع. وصدر عن الاجتماع بيان مشترك حول عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية، رحّب فيه بالتقدم الملموس المُحرز في إطار الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، المُنشأة بموجب اتفاقية التعاون لعام 1988، وأكد الأهمية الخاصة لهذه الشراكة في ظلّ التهديدات الخطيرة التي تُهدّد السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، فضلًا عن التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي. وأشاد بنتائج القمة الأولى بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، التي عقدت في بروكسل في 16 أكتوبر 2024م، تحت عنوان «شراكة إستراتيجية من أجل السلام والازدهار»، وتطلع إلى عقد القمة القادمة في المملكة العربية السعودية في عام 2026م. وأكد البيان التزام الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الراسخ بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المنطقتين في ظلّ بيئة التجارة العالمية المتغيرة، وفي الوقت الذي يستكشف فيه الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون إمكانية استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الإقليمية، اتفق المجلس المشترك على المضي قدمًا بوتيرة أسرع في القضايا الرئيسة ذات الاهتمام المشترك. وفيما يتعلق بغزة والضفة الغربية وإسرائيل، أكّد المجلس المشترك التزامه الثابت بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، بما يتماشى مع مبادرة السلام العربية، وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ومرجعيات عملية السلام، على خطوط الرابع من يونيو 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، مع إمكانية تبادلات متكافئة للأراضي حسب ما يتفق عليه الطرفان ووفقًا للقانون الدولي والمعايير الدولية المتفق عليها. ورحب المجلس المشترك بمقترح الرئيس ترمب للسلام في غزة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا استعداده للتعاون البناء مع الولاياتالمتحدة وجميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذه، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.