جميع جماهير ومحبي نادي الشباب، وربما الأكثر أيضاً من مشجعي أندية المملكة وعشاق كرة القدم على المستوى المحلي، ينتظرون بفارغ الصبر ما ستكشف عنه الأيام القادمة في أروقة «الليث»، من تغييرات مرتقبة في مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي، بعد أن حلت وزارة الرياضة مجلس إدارة نادي الشباب برئاسة الأستاذ خالد آل ثنيان، وتكليف الأستاذ خليف الهويشان بتسيير شؤون النادي لحين عقد الجمعية العمومية غير العادية، وكذلك بعد حالة الدعم التي أطلقها أعضاء الشرف الذهبيين وقدامى اللاعبين، بأن الليث مقبل على وقفة صادقة ومؤازرة دائمة من محبيه، أوجبه الوضع الراهن والتدهور التاريخي وغير المسبوق في نتائج وأداء الشباب في دوري روشن 2023 - 2024. الوضع الذي يمر به نادي الشباب في بداية هذا الموسم ليس وليد الصدفة، وليس بالجديد، فهو نتيجة مؤثرات تجللت حدتها مع مرور السنين، ولكن في هذا الموسم بالذات زادت حالة الحسرة والأسف على وضع الليث نظراً لسوء البداية غير المسبوقة، فلم يسبق للشباب أن أنهى أربع جولات برصيد نقطتين فقط، لم يسبق للأبيض أن وصل إلى المركز السابع عشر وقبل الأخير، وبفارق نقطة واحدة عن متذيل الترتيب. خوف جماهير الليث على فريقهم الذي ينتمون إليه وناديهم الذي يعشقونه هذا الموسم مختلف، من ناحية اللعب والنتيجة، وكون الفريق لم يبدِ حتى الآن أية ملامح تمنح الثقة أن بإمكانه القدرة على مجابهة الأندية الأربعة في المراكز الأولى، أو حتى ممن هم في وسط الترتيب، وربما ممن هم في أسفل الجدول، الخوف تضاعف لأنه اقترب لأول مرة من الخط الذي فيه الخطر، مع انتظار ما سيسفر عنه يوم الأحد 10 سبتمبر 2023م، وهو موعد باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الشباب، وحتى ذلك الموعد نحن بانتظار ردَّات أفعال اللاعبين والجهاز الفني بتحسين الصورة من مباراة إلى أخرى. النور الذي هو في آخر النفق ما زال موجوداً، وهناك أمل، فمسابقة الدوري لم تنتهِ منها سوى أربع جولات، ومازالت المراكز متقلبة في كل جولة من دوري روشن، فاستعادة الروح الشبابية الغائبة من الممكن أن تأتي، بشرط أن تكون هناك قرارات جريئة وفي منتهى الصدق لتعديل الاختلالات الفنية الموجودة في الفريق، بإبرام صفقات عالمية لتدعيم صفوف الفريق قبل انتهاء مهلة الانتقالات الصيفية، وإبعاد اللاعبين الذين ليس بوسعهم تقديم أية إضافات، أو قدرة على وضع الليث على خارطة التنافس على دوري روشن. عبدالله بن محمد آل شملان - الرياض