تجسد موقف طفل باكستاني تبرع بحصّالته للمتضررين في فيضانات باكستان في بيشاور، كقصة إنسانية حركت مشاعر الشعب الباكستاني، تحركت فيها مملكة الإنسانية واحتضنت هذا الطفل وحققت حلمه بزيارة المملكة لاداء العمرة.. وفي التفاصيل أنه عندما سُئِل الطفل الباكستاني عن سبب جمعه للمال قال «إنه كان يرغب في أداء العمرة. موقف إنساني كبير تفاعل مع الجميع، وجعل سفير المملكة في إسلام اباد نواف المالكي يتحرك سريعا لتحقيق حلم الطفل أحمد مصطفى (4 سنوات) واستقبله مع والده في السفارة السعودية في إسلام اباد. السفير المالكي قال ل»الرياض» إن القيادة الرشيدة تعتبر رائدة العمل الإنساني في العالم مؤكدا أن المملكة ميّزها الله بأعمال الخير ومكارم الأخلاق والبذل والعطاء والجود والكرم والملاذ والمأوى الآمن تجاه الملهوف وذي الحاجة والتفريج عن المكروب وأضاف «لقد رسخت المملكة مكانتها العالمية وحضورها القوي في العمل الإنساني والتطوعي». وتابع السفير المالكي قائلا «لقد تحركت السفارة السعودية فور عملها بتبرع الطفل أحمد مصطفى لمنكوبي الفيضانات، وتم استقباله مع أسرته في السفارة السعودية وتلبية رغبته لأداء العمرة مع والده.. وأردف السفير السعودي قائلا «بإذن الله سيتم الترتيب لزيارة الطفل أحمد، للمملكة في اليوم الوطني وسيقوم مع والده بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد البنوي الشريف.. وأضاف السفير المالكي أن ما قامت به السفارة السعودية تجاه الطفل أحمد ماهو إلا نذر يسير لهذا الشعب الباكستاني المحب للمملكة وقيادتها وشعبها.. وقدم السفير المالكي تعازيه للشعب الباكستاني نتيجة وفاة الآلاف من أفراد الشعب في الفيضانات المدمرة مؤكدا وقوف حكومة المملكة مع الشعب الباكستاني في هذه الأزمة الإنسانية الخانقة. من جهته قال مصطفى والد الطفل أحمد ل «الرياض» إنه لم يستغرب موقف المملكة المتمثل في دعوة السفارة السعودية لابنه لأداء العمرة تحقيقا لحمله وتخفيفا لمعاناة الشعب الباكستاني مؤكدا أن المملكة عكست مبدأ التكافل الاجتماعي الذي حث عليه الدين الإسلامي الترابط الاجتماعي والألفة بين البلدين الشقيقين ووقوف المملكة الدائم مع باكستان. وأسفرت الفيضانات عن مصرع ما لا يقل عن 1500 شخص وأتت على أراض زراعية حيوية تقدر بالملايين من الكيلومترات. واستمرت مناشدات الحكومة الباكستانية لمنظمات الإغاثة العالمية تقديم المساعدة لمساعدة الباكستانيين المتضررين من الفيضانات مؤكدة أن الازمة الخانقة تتجاوز قدرة الحكومة في التعامل معها في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.