شتان ما بين الحقيقة والوهم، فالحقيقة أن تعرف الحق وتؤمن به، وتعمل من أجله، والوهم أن تمضي خلف هواك حتى يضل سعيك وأنت واهم بأنك تحسن صنعا، حتى يأتي وقت الثمر فتجني الشوك هذا ما دل عليه تقرير المركز الوطني للنهوض بالصحة النفسية، الخاص بدورات تطوير الذات، حيث أصدر المركز تقارير عن 100 انتهاك تم تتبعها في دوراته للتطوير الذاتي، بما في ذلك نصيحة من مدرب التنمية الشخصية أكد القدرة العلاجية للمريضة النفسية على التوقف عن تناولها. الدواء، مما تسبب في إصابة المريضة بانتكاسة شديدة تطلبت دخولها المستشفى لعدة أسابيع في مستشفى للأمراض النفسية، وقد أثرت صحتها بشكل كبير على أسرتها وأطفالها. ويشير التقرير إلى أن بعض مقدمي الدورة لا يقدمون فقط المشورة والاقتراحات للمشاركين حتى يتمكن من مساعدتهم في التعامل مع مشكلاتهم النفسية والشخصية، فيما يتعلق بالمدربين، هناك تصور واسع النطاق وواسع الانتشار بأنهم ليسوا خبراء ولم يتلقوا تدريبًا منهجيًا ومنهجيا ويلاحظ أيضًا أنه تم استغلالها الجوانب الجسدية والعاطفية للمشاركين من خلال التواصل معهم بطرق حميمة وتقديم الاستشارات الشخصية والعائلية لهم. وفيما يتعلق بدور المتلقي لهذه الدورات، أوضح أن الدور الأساسي هو إدراك واختيار ما نحتاجه، وأن البرامج تحت رعاية رسمية تضمن درجة المدربين بدلاً من طلب الاستشارة الطبية أو النفسية خارج إطار المعالج، مثل وهم اكتساب الثقة أو التخلص من الخوف بشكل مرض لا يتطلب سوى العلاج النفسي من خلال دورة تطوير الذات. ومن أبرز ما لوحظ على برامج تطوير الذات، أن أغلبية البرامج ليس لها أساس علمي للادعاءات الواردة فيها، والبعض منهم لديه عيوب منهجية وعلمية، ومنهم من يدلي بتصريحات مضللة مثل قدرتهم على حل المشكلات وإكساب الطلاب المهارات التي لا يمكن اكتسابها من خلال الدورات وتستمر الدورات لبضعة أيام ولا يوجد نظام إعادة تأهيل.