وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) مذكرة تفاهم مع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء (SESP) تهدف لتوحيد الجهود بين كاوست والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء بهدف تدريب الكوادر الوطنية ذات الخبرة والمهارات العالية في مجال تصميم وتركيب الألواح الشمسية، وسيساعد هذا في تحقيق أحد الأوليات الاستراتيجية للمملكة المتمثل في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى توفير أكثر من 100 عامل ماهر للوظائف في العام المقبل. وتسلط الشراكة الضوء على برنامجين محددين: برنامج تصميم الطاقة الكهروضوئية، وبرنامج تركيب الطاقة الكهروضوئية، عند الانتهاء من كلا البرنامجين، سيتمكن المتدربون من المشاركة في اختبارات الشركة السعودية للكهرباء (SEC) ليصبحوا مصممين ومركبين فنيين معتمدين في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وكجزء من مذكرة التفاهم، سيتم تشكيل فريق تنسيق الشراكات من قبل اثنين من كبار الممثلين من كاوست والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء، وسيساعد هذا في ضمان تبادل المعرفة والخبرة بين المؤسستين، مع التركيز على تخريج القادة. من جهته قال نائب رئيس كاوست للابتكار د.كيفن كولين: "إن بناء القدرات التقنية والقوى العاملة الماهرة في المملكة هدف أساسي من أهداف كاوست للابتكار.، إننا نتطلع إلى دعم كل من المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء ومركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست من خلال تصميم أول برنامج اعتماد خارجي لدينا يسد الفجوة في المهارات والبنية التحتية الرئيسية في سوق الطاقة الشمسية السعودي". فيما قال المدير العام للمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء د.خالد الصومالي: "استطاع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء تقديم خريجين منتجين ذوي كفاءة عالية من خلال استيعابه للمتطلبات الشاملة للاستراتيجية الوطنية للتدريب والتطوير، وإدراكه بحاجة شركات الطاقة المتجددة في المملكة إلى فنيين مبتدئين ذوي مهارات عالية. ولا شك في أن التحسين المستمر في عمليات معهدنا، وآليات تنفيذه للبرامج ووضعه المالي، فضلاً عن تأسيسه لثقافة متميزة لدى المتدربين تعتمد في أساسها على الوعي بالسلامة والاحترام والسلوك الجيد والتعليم المستمر، ساهم في تحقيق رؤيته وأهدافه على الوجه الأكمل". وتدعم هذه المذكرة أهداف الطاقة المتجددة في رؤية المملكة 2030، حيث تتطلع كلتا المؤسستين إلى تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة وتنسيق المشاريع والمبادرات الرئيسية لتطوير مهارات الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية، حيث تتمتع المملكة بموقع جغرافي ومناخي ملائم للاستفادة من الطاقة الشمسية كمصدر رئيس في مزيج الطاقة في البلاد. وفي هذا السياق، حددت رؤية المملكة 2030 هدفًا لتوليد نصف احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية. وبتوقيع هذه المذكرة، يؤكد الطرفان رغبتهما المشتركة في تأسيس علاقة متميزة تخدم مصالحهما الاستراتيجية بما يتماشى مع توجهات المملكة العربية السعودية مع معالجة التحديات ذات الأهمية الوطنية والإقليمية والعالمية والتي في صدارتها تنويع الاقتصاد وتوفير العمالة الماهرة وتحقيق مستقبل أكثر استدامة. يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها كاوست مع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء. حيث سبق أن تضافرت جهودهما عبر الخبرة التدريبية للمعهد، جنبًا إلى جنب مع محفظة التقنيات الرائدة عالمياً التي يقدمها مركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست، والتي أفضت إلى إنتاج مهندسين سعوديين على درجة عالية من الكفاءة عملوا على تصميم منشآت لصناعة الطاقة الكهروضوئية والشمسية في البلاد. ومن خلال الدعم المقدم من قسم الابتكار في كاوست المعني بترجمة الأبحاث وبناء القدرات، استطاع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء ومركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست تصميم أول برنامج تدريب مهني معتمد لتقنيات الطاقة الشمسية. كاوست والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء يوقعان الاتفاقية