كعادة كل موسم رياضي وفور الانتهاء واختتام المنافسات الرياضية تمنح الأندية السعودية منسوبيها من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية الإجازة السنوية المعتادة والتي دائماً وفي الغالب تكون هذه الإجازة تتراوح في حدود شهر وعقبها تعود الأندية للاستعداد لموسم رياضي جديد وتتفاوت هذه الأندية في إعدادها كل حسب إمكانياته والملاءة المالية التي يتمتع بها ويتم بالطبع تحديد متطلبات كل فريق من خلال الجلوس مع الجهاز الفني للنادي وبعض الأندية تكون قد غيّرت أجهزتها الفنية فور الانتهاء من منافسات الموسم الماضي ليأتي الجهاز الجديد بخطته الجديدة والطموحة لتحقيق آمال وتطلعات فريقه وكل حسب ما يطمح ففرق المقدمة حتماً هدفها الذهب وحصد البطولات والألقاب وفرق الوسط الحفاظ على موقعها في مناطق الدفء بينما فرق المؤخرة فالابتعاد من شبح الهبوط هو المراد الأساسي لها. ويضع الجهاز الفني الجديد احتياجات الفريق وفق رؤيته الفنية، وبعدها تبدأ فقرة المعسكرات الخارجية فكل نادٍ يشد الرحال صوب مدينة يراها مناسبة وتواكب ما يراه القائمون على النادي من أمور وضعوها مسبقاً وإن كانت الأكثرية تتجه صوب القارة العجوز أوروبا لعدة عوامل أهمها برودة الأجواء واعتدالها في هذه الفترة تحديداً وأيضاً مكاتب التسويق التي تسعى لنيل نصيبها من الكعكة الموسمية وهذا الصيف لم يختلف عن سابقيه فالهلال الرابح الأكبر هذا الموسم ذهب منفرداً صوب عاصمة الضباب بريطانيا التي اختارها لإقامة معسكره فيها والفيحاء ثاني الرابحين أيضاً حلق في النمسا بمرافقة عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات نادي الاتحاد وأيضا نادي أبها، بينما النصر والشباب والوحده فكانت إسبانيا هي الملاذ المناسب لهم في الصيف والتعاون ذهب بعيداً وحيداً صوب هولندا أما ضمك والفتح والعدالة فكانت سلوفينيا وجهتهما أما النصيب الأكبر من الكعكة فكانت لتركيا حيث ذهب اليها كل من الخليج والرائد والباطن والاتفاق والطائي بالإضافة إلى الوافد الجديد لدوري المظاليم دوري يلو الفريق الأهلاوي ويتراوح الهدف من المعسكرات الصيفية وأهدافه بين الإعداد والسياحة والترفيه حيث يلاحظ في كثير من الأحيان يكون المعسكر حسب رغبة المدربين وغالباً ما يكون في نفس الدولة لجنسية المدرب. أما عن اللقاءات الودية والإعدادية التي تخوضها الأندية في معسكراتها هذه فحدث ولا حرج ونرى عجب العجاب وفوز الأندية السعودية بنتائج الكبيرة جداً تصل للسبعات وبعد فترة نكتشف أن هذه الفرق التي خاضت معها أنديتنا اللقاءات التجريبية ليست سوى فرق شركات خاصة أو حواري مثلما عندنا في السابق والتي كانت تخوض مباريات الدورات الرمضانية وبعدها وفور العودة ينكشف المستور بمستويات ضعيفة في بدايات الدوري يكشف ضعف الإعداد أما اللياقة فتكون في أغلبها لا تواكب ما سمعناه من استعدادات نشاهد أخبارها سواء في الصحف الورقية أو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه وبما أن معسكرات الخارج هذا العام تجمع العديد من الأندية في دولة واحدة فأتمنى أن تخوض هذه الأندية تجارب ودية فيما بينها وتستفيد من تواجدها الخارجي وإن شاء الله تفيد وتستفيد هي أيضاً وبالتالي تعود بالكثير من الفوائد الفنية إلى جانب الإعداد النفسي المختلف. عمر القعيطي