أكد المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد أن تحقيق الهلال لقب دوري المحترفين هو انتصار للعمل الجاد المنظم البعيد عن المبالغات، وقال: "الهدوء والتنظيم العالي والتفرغ للعمل من أهم مؤشرات تحقيق البطولات، والهلال بقيادة فهد بن نافل يقدم دروساً في العمل المؤسسي الواضح المهام والصلاحيات المقننة بعيداً عن تداخل الأدوار، وكذلك الدور الكبير للخبير وابن الميدان والإداري الاستثنائي في الرياضة السعودية فهد المفرج، الذي يقدم دروساً في فن الإدارة والتفرغ للعمل وتصحيح الأخطاء والتعامل المثالي مع اللاعبين والفنيين، بعيداً عن الصوت العالي والإعلام المبالغ فيه رغم الضغوطات والمطالبات، بالإضافة إلى التركيز العالي وتقبل النقد الصادق الموضوعي بكل هدوء وبروح رياضية عالية، وعزل منظومة العمل عن ما يدور في البرامج الرياضية وقنوات التواصل الاجتماعي، وتهيئة الأجواء الصحية لمنظومة العمل لتقوم بعملها على أكمل وجهه، كذلك التميز والهدوء الإداري لمدير الفريق سعود كريري، اللاعب المخضرم الذي نقل كل تجاربه في الهلال والاتحاد والمنتخب في حسن إدارته للفريق والذي ساعد على النجاح والتميز، بقربه من اللاعبين ومعرفة خصائصهم ونفسياتهم وطريقة التعامل معهم". وامتدح الخالد قائد الهلال سلمان الفرج "تخطى كل المتميزين السابقين من قادة الكرة السعودية على مستوى الأندية والمنتخب، وهو نموذج اللاعب المتكامل قيادة رائعة وهدوء جميل وخلق عالٍ وروح رياضية تدرس، وعطاء فني أكثر من رائع، ودور فعّال ومتميز جداً في تنظيم الأداء وعمل المساندة والقرب من حامل الكرة، والتمرير المتقن والدور الدفاعي والهجومي المثالي، وكان الفريق فيه ثلاث نسخ من سلمان". وبين الخالد أن تكامل عناصر الفريق رغم الغيابات المتكررة والإصابات المتعددة والإيقافات الإجبارية إلا أن من يشارك في الملعب يقدم المطلوب وزيادة، ويعوض الغيابات بنفس الأدوار والعطاءات الفنية، وعليه استمر الأداء على نفس الوتيرة والتنظيم والجمالية والقوة". وعن رأيه في المدير الفني الأرجنتيني دياز، قال: "التغيير الفني بعودة دياز لِتدريب الهلال ساهم كثيراً في عمل النقلة النوعية للهلال فنياً بسبب توظيف اللاعبين حسب قدراتهم وإمكاناتهم الفنية بطريقة احترافية تناسب القدرات، فمنذ استلامه للدفة الفنية بالفريق وهو في تصاعد وتحسن فني لافت للنظر معه لم يتراجع الأداء، واستطاع العمل مع إدارة الفريق على تجاوز الانخفاض والتراجع الفني الذي مر بالفريق بسبب الإرهاق والإنهاك والتشبع والملل والإصابات من كثرة المشاركات في العديد من المسابقات لعناصر الفريق لفترات طويلة مع النادي والمنتخب". وختم الخالد "نعم الهلال قدم دروساً يجب الاستفادة منها من كل الأندية السعودية في طريقة العمل والهدوء التام والبعد عن المبالغات والتركيز على الميدان والملعب، وعدم الانشغال بأمور ليس لها علاقة بكرة القدم".