تشكّل عين بلطة إرثاً تاريخياً مميزاً بمنطقة حائل، تغنّى بها وبالنخيل المحيط بها الكثير من الشعراء القدماء، إلا أنها رغم قيمتها التاريخية تُركت منسية من العناية والتطوير الذي يجعلها وجهة سياحية جاذبة، بل على عكس ذلك أصبحت مرتعاً لمخلفات البناء والنفايات. وتعد واحدة من المواقع الأثرية التي تكتنزها منطقة حائل، وهي عين قديمة حولها نخيل وسط جبال أجا، كانت منزلاً لعمرو بن درماء الطائي الذي نزل به امرؤ القيس مستذماً. وتحولت هذه العين التاريخية لمكانٍ ممتلئ بالمخلفات، وأهملت من دون أدنى اهتمام، رغم وجود مياه غزيرة داخلها، ومن المؤمل أن يحوّلها التطوير والتأهيل إلى موقع سياحي جاذب، يحيط به النخيل والأشجار، ويصبح متنزهاً برياً وسط الجبال الجميلة. وتزخر منطقة حائل بمتنزهات برية وجبلية تمثل متنفساً لأهالي المنطقة وزوارها في كافة فصول السنة، لما تمتلكه من مميزات ومقومات مختلفة وتنوع بيئي جاذب، إضافة لقيمتها التاريخية والتراثية العريقة. وما زالت مزارع حائل أيضاً تحكي عبر نخيلها تفاصيل الماضي، وتؤرخ بيوتها الطينية لحقبة مضى عليها مئات السنين، لتدهش الزائرين الذين يحرضون على زيارة المنطقة والاستمتاع بكافة مواقعها ومتنزهاتها السياحية.