في سبتمبر 2020 وبعد عودة النشاط الرياضي إثر جائحة "كوفيد 19" هبط الفيحاء إلى دوري الدرجة الأولى "يلو" في الدقائق الأخيرة من مواجهته أمام التعاون في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، إذ نجا التعاون من الهبوط وغادر الفيحاء بطريقة مؤلمة. خرج رئيس الفيحاء عبدالله أبانمي وتعهد بالتصحيح وتحمل المسؤولية، وقال إنه سيعيد الفريق إلى الكبار، وخلال عام واحد عاد الفيحاء في وقت قياسي كبطل لدوري الدرجة الأولى على الرغم من قسوة صدمة الهبوط وضيق الوقت بين الموسمين وطول موسم الدرجة الأولى الذي يشبهه كثيرون بالماراثون. كان أبانمي وإدارته على الموعد وعند حسن الظن، ويُحسب لكل أبناء الفيحاء وأعضاء شرفه ومحبيه أنهم تعاملوا مع الإدارة الشابة بهدوء ومنحوها الفرصة ولم يطالبوها بالرحيل وكان الرئيس الشاب الهادئ عند حسن الظن، وكان بحجم المناسبات الكبرى بحق وهو يعيد الفريق ويتعلم من الأخطاء ويقدم نفسه من جديد كنموذج للإداري المثالي دون تصنع ودون ثرثرة إعلامية ووعود. قدم عبدالله أبانمي درساً عميقاً في احترامه لناديه وجماهيره ورغبته بتصحيح الأخطاء وقاتل معه أعضاء الإدارة حتى لم يكتفوا بإعادة "فهود المجمعة" للكبار، بل وضعوه على منصة الذهب خلال أقل من عام من بطولة جارهم الفيصلي وأمام خصم كبير وفي نهائي صعب أمام بطل آسيا، ليقول الفيحاء كلمته ويلوي الأعناق ويصنع التاريخ برجاله المخلصين.