بعد ما حققه ريال مدريد الفريق الإسباني الأعرق تاريخياً، في مسابقة دوري الأبطال، وتعديه لأقوى ثلاثة أندية في الساحة برومنتادات خيالية لا تحصل إلا في عالم السينما الهندية على وجه الخصوص، الريمونتادا الأولى على باريس سان جيرمان المدجج بأفضل نجوم العالم، ثم عاد على حامل اللقب تشيلسي وعمل ريمونتادا على ريمونتادا تشيلسي نفسه، ثم مباراة الموسم بلا منازع مع مانشستر سيتي وتحقيقه التعادل في آخر دقيقتين ومن ثم الفوز في الأشواط الإضافية، وتأهل مدريد لملاقاة الغريم ليفربول على نهائي دوري الابطال، هذه النتائج الخيالية، جعلتنا نعود الى مربع المتعة الأساسية في عالم كرة القدم، انها لا تعرف المستحيل، وانها تحترم وتذعن فقط لمن يحترمها ويلعب لآخر ثانية في كل مباراة. من هذا المدخل الأوروبي، انتقل لموسم دوري محمد بن سلمان في المملكة 21\22، والذي شهد تقلبات وتحديات وعودة كثيرة، الأهلي نافس وخرج، النصر نافس وخرج، الشباب نافس وخرج، الاتحاد نافس وبقي متصدراً، أما الهلال خرج ثم عاد من جديد بوجه الزعيم، ليجعلنا نقول للاتحاد بكل قوة ووضوح لا تأمنوا غدر الهلال، فأندية مثل مدريد والهلال تعشق التحديات وتعتبر المستحيل إنجازاتها، لهذا فان السيناريو الذي قد نشهدها بكل اختصار سيكون كما يلي: - الاتحاد حالياً ب61 نقطة والهلال ب52 نقطة وفارق نقاط 9. - يتبقى للاتحاد أربع مباريات منها مباراته القادمة أمام الهلال، بينما الهلال يتبقى له خمس مباريات ومنها كما ذكرنا مواجهة الاتحاد. - لو فاز الهلال بكل مبارياته المتبقية الخمسة، لوصل إلى النقطة 67. - الاتحاد وفقاً للاحتمال السابق سيكون خسر مباراة الهلال، وبالتالي يتبقى له 3 مباريات ب9 نقاط. - لو فاز الاتحاد ب9 نقاط يعني وصوله إلى النقطة 71 وفوزه بالدوري. - خسارة الاتحاد لمباراة أخرى مع خسارته مباراة الهلال يعني وصوله للنقطة 68 - تعادل الاتحاد يعني وصوله للنقطة 66. - هنا يفوز الهلال إذاً بعد مباراة الاتحاد والهلال القادمة، لكي يضمن الدوري الاتحاد عليه الفوز به أو التعادل على أقل تقدير، ولكن الحسابات ستتعقد لو فاز الهلال، ومن ثم تعثر الاتحاد في مباراة تعادلاً وسقط في مباراة خسارة، فهنا نقول مبروك للهلال، وهذا السيناريو الذي لم يكن أكثر المتفائلين الهلاليين يتوقعونه، ولا أكثر المتشائمين الاتحاديين، ولكنه عالم كرة القدم، المستديرة التي لا تعرف كبيراً لها، عالم المفاجآت والنتائج الغريبة، رغم منطقية وأحقية الاتحاد بالفوز باللقب، إلا أن هنالك أمرين مهمين لا بد الانتباه لهما: الأول كرة القدم لا تعرف المنطق، وثانياً لا يكفي أن تعمل كل شيء بشكل صحيح لكي تفوز على الهلال. مباراة الأربعاء القادم 11\5\2022 بين الهلال والاتفاق، ستحدد ما إذا كنا نقوم بالحسابات الإعجازية بشكل صحيح، وإذا فاز الهلال وهو متوقع، فان مواجهة الأحد 15\5\2022 بين الاتحاد والهلال ستكون هي مربط الفرس، وهي الحاسمة للاتحاد، وهي بوابة الأمل للهلال. في المقابل النصر بعد فوزه على الشباب صار قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المركز الآسيوي الثالث، والأهلي والفيصلي والاتفاق الطائي التعاون الباطن، ما زالت بطاقتا الهبوط لم تحدد بعد.