من المقرر أن يؤثر ارتفاع مخزونات زيت الوقود والمواد الأولية الأخرى في روسيا، على تشغيل المصافي في أبريل حيث يتجنب المشترون الدوليون إمدادات النفط والغاز الروسية، وفقًا لمصادر السوق. وانخفض الإنتاج بالفعل بسبب بدء صيانة الربيع مع قيام بعض المصافي بتقديم الإغلاق، لأنها لا تتحمل وطأة الصادرات المتناقصة. وكان من المتوقع أن يوفر الطلب المحلي القوي على الديزل والبنزين بعض التخفيف في أبريل. وهذا يعني أن التخفيضات الجارية في المصافي الكبرى، والتي خفضت إنتاجها من زيت الوقود، قدرت بحوالي 15 ٪ -20 ٪، لكنها قد تصل إلى 40 ٪ للمواقع الأقل تعقيدًا. علاوة على ذلك، يمكن أن تنخفض المعالجة "بنسبة 50 ٪ على الأقل"، على حد قول أحد المتداولين. ووفقًا لتقديرات المشاركين في السوق، تم إغلاق حوالي 4 ملايين طن من الطاقة منذ 24 فبراير، وهو اليوم الذي غزت فيه روسياأوكرانيا. وتعالج المصافي الروسية عادة حوالي 25 مليون طن متري كل شهر (حوالي 5.9 ملايين برميل في اليوم). وتوقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاضًا بمقدار مليون برميل يوميًا في إنتاج المصافي الروسية هذا العام، لكنها أشارت أيضًا إلى أن استهلاك المصافي الروسية هذا العام لا يزال "مصدر عدم يقين رئيس". ومن المتوقع أن تعمل المصافي الصغيرة والمتوسطة الحجم، التي تنتج المواد الأولية في الغالب للتصدير، بحوالي 50 ٪ من طاقتها في أبريل. فيما قد أوقف آخرون إنتاجهم بالكامل، وفي بداية شهر مارس، خفضت المصافي في جنوبروسيا أو أوقفت تمامًا تناول النفط الخام، حيث لم تكن قادرة على شحن الإنتاج. وأفادت مصادر بأن شركة النفط الروسية الكبرى لوك أويل كانت تتوقع إغلاق مصافي محتملة بسبب نقص منافذ زيت الوقود والتخزين الاحتياطي. في وقت لاحق، نفت الشركة المعلومات وقالت إن جميع مصافيها تعمل بشكل طبيعي وتوجد منازل لزيت الوقود. ومع ذلك، تفاقمت الأوضاع بالنسبة لمنتجات اللقيم الروسية. وتواجه مادة خام روسية أخرى، يتم تصديرها على نطاق واسع، وهي النافثا، تهميشاً وتجنبًا ليس على المستوى الدولي فحسب، بل من مشتري البتروكيماويات المحليين، الذين يخضعون أنفسهم لضغوط العقوبات. وأوقفت مصفاة رئيسة المعالجة، حيث قررت شركة بتروكيماويات مجاورة التوقف عن أخذ النافثا. ومع تجنب المشترين في الغرب للمنتجات الروسية، تتجه موسكو إلى المشترين في الشرق. بالإضافة إلى ذلك، تم زيادة الصادرات إلى دول آسيا الوسطى المجاورة. وظهرت بيانات تفيد بأن روسيا زادت بشكل كبير صادراتها من المنتجات النفطية إلى الصين وكازاخستان في مارس. وبشكل منفصل، خفضت مصفاتا التكرير في بيلاروسيا الإنتاج إلى النصف تقريبا بسبب العقوبات، وتعالج مصفاة نافتان حاليًا 11700 طن متري يومياً من النفط الخام وموزير حوالي 13700 طن متري يومياً. وتبلغ قدرة كل منها حوالي 12 مليون طن متري سنوياً، على الرغم من أنها كانت تعالج أقل من ذلك. وكانت بيلاروسيا أكبر مصدر لواردات أوكرانيا من المنتجات النفطية قبل الحرب حيث كانت تمثل 41.9 ٪، لكن أوكرانيا أوقفتها بعد الغزو الروسي. وفي 2021، قدمت بيلاروسيا 3.87 ملايين طن متري من المنتجات البترولية إلى أوكرانيا. في غضون ذلك، أوقفت مصفاة أوكرتاتنافتا الأوكرانية عملياتها بعد أن هاجمتها القوات الروسية في 2 أبريل، وفقًا لمتحدث باسم الشركة الذي افاد بتضرر المصفاة بشدة بسبب الصواريخ الروسية في الثاني من الشهر. وكانت المصفاة هي الوحيدة التي لا تزال تعمل في أوكرانيا وتزود السوق المحلي، بعد أن تم إيقاف تشغيل مصفاة شيبيلينكا في البلاد في 26 فبراير بسبب التهديد بالقصف في أعقاب الغزو الروسي. ونقلت وسائل إعلام محلية عن ماكسيم مارشينكو، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، قوله إن القوات الروسية دمرت موقع مصفاة أوديسا السابقة ومستودع وقود. في حين أن مصفاة أوديسا كانت قد أوقفت عملياتها في العام 2010. وخلال الشهر الماضي، بدأت أوكرانيا، التي تعتمد بشكل كبير على واردات البنزين والديزل وغاز البترول المسال لتلبية الطلب المحلي، في استيراد المنتجات من ليتوانيا وبولندا بدلاً من التي يتم استيرادها في الغالب من روسيا البيضاء وروسيا. لكنها أوقفت الآن الواردات من بيلاروسيا، التي تساعد روسيا في غزوها. وتم تسليم ما لا يقل عن 22000 طن من الديزل من بولندا في الأسبوع المنتهي في 2 أبريل. بالإضافة إلى ذلك، وافقت أذربيجان والولايات المتحدة وألمانيا على زيادة الإمدادات إلى البلاد بعد أن دمرت القوات الروسية مستودعات الوقود في جميع أنحاء البلاد. وفي أنباء أخرى، استأنفت مصفاة ماريسكي الروسية العمل، حسبما أفادت السلطة الإقليمية في 1 أبريل. واستأنفت المصفاة، التي لم تكن تعمل منذ بضع سنوات، عملياتها في فبراير لكنها أوقفتها في منتصف مارس مرة أخرى بسبب مشاكل لوجستية في شحن المنتجات عن طريق السكك الحديدية. يؤثر ارتفاع مخزونات زيت الوقود والمواد الأولية الأخرى في روسيا على تشغيل المصافي