واصلت أسعار الخضروات مع بداية شهر رمضان ارتفاعاً في الاسواق، وسجلت الأسعار تحركات جديدة، في وقت تحاول الدولة ضخ السوق بمزيد من المنتجات لضبط أسعار السلع الزراعية. وتعيش الاسواق المحلية ارتفاعات تصاعدية، وعزا مختص هذا الارتفاع الى وضعية العمالة، واسباب داخلية وخارجية، التي ساهمت بزيادة أسعار الاعلاف بنسبة 35%. وقال المستثمر في القطاع الزراعي سلطان الثنيان، إن «ارتفاع اسعار المنتجات الزراعية يعود الى عوامل خارجية وداخلية، اما الخارجية فقد ارجعها الى آثار جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية، التي اثرت في مستوى الانتاج الزراعي. وأضاف الثنيان اما الاسباب الداخلية لهذه الارتفاعات في السوق فهي من جراء ارتفاع الرسوم الحكومية ورسوم العمالة على المنتجين على اختلافها، وطبيعة المنتجات الزراعية التي تستهلك بشكل يومي، وأدى ذلك الى وجود طلب عال في وقت قصير، اما السبب الثاني هو عمليات الدعم اللوجيستي في الحصاد والنقل والبيع التي يسيطر عليها فئة قليلة، مما ينعكس على مستوى العرض في السوق مقابل الطلب المرتفع فترتفع الاسعار. وأكد أن الحرب الروسية الاوكرانية ساهمت في عدم وضوح الرؤية لدى المنتجين والموزعين والمستهلكين، مما أثر في اضطرابات في الطلب والتسعير. وطالب الثنيان، بمراجعة رسوم العمالة والقطاع الزراعي بالذات رسوم القطاع الحقلي الذي يتناول العمل الميداني، لافتاً إلى أن الشباب السعودي لا يقبل العمل في المهن الزراعية، ويعود السبب إلى أن العمل الزراعي بيئة طاردة وليست جاذبة. من جهته قال المستثمر في قطاع الدواجن فهد الحمودي، إن الحرب الروسية الاوكرانية ساهمت في زيادة الحبوب والاعلاف في السوق المحلي مما ادى إلى ارتفاع في اسعار الدواجن والبيض. وأشار الحمودي، إلى أن الحرب ساهمت بزيادة أسعار الاعلاف بنسبة 35%، مطالباً بزيادة الدعم على منتجات الدواجن. بلغ حجم القطاع الزراعي في السعودية خلال الربع الأول من العام الماضي نحو 16.6 مليار ريال، حيث نما حجم القطاع بنحو 3.2 % على أساس سنوي وبزيادة بلغت نحو 517 مليون ريال. وبلغ حجم القطاع الزراعي في الربع الأول من العام الجاري أعلى مستوى على الإطلاق، حيث كان قد سجل في الربع الأول من عام 2020 نحو 16.13 مليار ريال، و16.18 مليار في الربع الأول من عام 2019، ونحو 16.1 مليار في الربع الأول 2018. ويستمر تحسن النشاط الزراعي للربع الثالث على التوالي، بعد تراجع القطاع جراء تفشي جائحة كوفيد - 19، خلال الربع الثاني من عام 2020 بنحو 9.8 في المئة على أساس سنوي. ويشمل النشاط الزراعي، جميع المنتجات النباتية والحيوانية التي تشمل صيد السمك، إضافة إلى منتجات العسل. أما الخضروات المكشوفة فقد بلغت المساحة المزروعة بها "797.181" دونمًا، وبلغت نسبة كمية الإنتاج المباع "88.3%" من إجمالي إنتاج الخضروات المكشوفة، بينما بلغت المساحة المزروعة بالخضراوات المحمية بالمملكة "31.937.643" متراً مربعاً، وبلغ إجمالي عدد البيوت المحمية "71.424" بيتاً محميّاً. وبلغ إجمالي عدد أشجار النخيل بالمملكة بلغ "30.429.607" نخلات، وقد بلغت كمية إنتاج النخيل بالمملكة لعام 2017 "1.427.506" أطنان، واحتلَّ صنف الخلاص المرتبة الأولى من حيث عدد أشجار النخيل بالمملكة، إذ بلغ عدد أشجاره "7.743.878" نخلة، وجاء صنف السكري الأصفر في المرتبة الثانية، إذ بلغ عدد أشجاره "4.679.594" نخلة. ويسهم القطاع الزراعي بنحو 4.2 % من الناتج غير النفطي في الربع الأول من عام 2021، فيما يشكل نحو 2.62 % من إجمالي الناتج المحلي للفترة ذاتها كأعلى مساهمة فيما يزيد على ستة أعوام، وبالتحديد منذ الربع الثاني من عام 2014. سلطان صالح الثنيان فهد الحمودي