لقد اعتمدت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة يوم ال 15 من مارس يومًا دوليًا لمكافحة الإسلاموفوبيا. يسهم هذا القرار بشكل كبير في إخماد فتيل الكراهية والعنف الذي يستهدف المسلمين بصفة عامة، ولا سيما الذين يعيشون في بلدان ذات أغلبية غير مسلمة. يؤكد قرار الجمعية العامة على الحق في حرية الدين والمعتقد، فضلا عن استناده إلى القرار الصادر عام 1981 الذي يدعو إلى القضاء على كافة أشكال التعصُّب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد. لقد طرح السفير الباكستاني منير أكرم اقتراح منظمة التعاون الإسلامي أمام الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تم إقراره بدعم من العديد من الدول، ولو عارضته الهند وفرنسا واحتجت الهند وقالت: إن الشعور بالخوف أو الخوف أو التحيز ليس تجاه أي دين واحد بل يتعلق بالديانات المختلفة، فبدلاً من قبول الرهاب لدين واحد وتجاهل الآخرين، يجب إعطاء جميع الأديان أولوية متساوية. طالب قرار الأممالمتحدة جميع الهيئات التابعة لها والمنظمات الدولية والإقليمية وكافة دول العالم بتنظيم ودعم عدد كبير من الفعاليات البارزة التي تهدف إلى زيادة الوعي على جميع الصعد فيما يتعلق بالحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا. إن هذا اليوم تعتبره منظمة التعاون الإسلامي كيوم عالمي سيعزز الوعي على المستوى الدولي بخطر الكراهية والتعصب ضد المسلمين، كما سيشجع المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة هذه الظاهرة وتعزيز التسامح والتعايش السلمي عبر العالم. نقلت الهند مخاوفها إلى العالم بشأن "يوم الإسلاموفوبيا" في الأممالمتحدة. في الواقع، وافقت الأممالمتحدة على اقتراح للاحتفال بيوم الإسلاموفوبيا في مارس من كل عام 15، إدراكًا منها أن هناك تحيزًا ضد الإسلام والمسلمين في العالم.