يأتي قطاع الحج والعمرة ليمثل محوراً رئيسياً في رؤية 2030، نظراً لما يتمتع به من مزايا متفردة ومتنوعة تؤهله لاحتلال هذه المكانة، إلى جانب كونه من القطاعات كثيفة العمالة التي لديها القدرة على توليد الوظائف، فيما تستقبل المملكة نحو 10 ملايين معتمر على مدار 9 أشهر من العام، وهناك خطط لاستيعاب أعداد أكبر وفقاً للرؤية. تسعى المملكة إلى المضي قدماً في تطوير الأنظمة تماشياً مع أهداف رؤية 2030، لاسيما ما يتعلق بالحج والعمرة والزيارة والمرور، وهي ماضية في خطتها لاستقبال 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، عطفاً على التوسع في الخدمات المقدمة للحجاج سنوياً، إضافة إلى التسهيلات التي ستقدم لخدمة زائري المملكة. وأكد اقتصاديون أن هناك ارتفاعاً في عدد الغرف الفندقية في مكةالمكرمة حيث وصل إلى عدد 185 ألف غرفة فندقيه والتي قسمت بنسبة 76 % لفئة الفنادق و24 % من المعروض لمساكن الحجاج. وأشاروا إلى أن فترة التخفيف من الزائرين للحرمين تمت الاستفادة منها في الانتهاء من مشروعات كثيرة وإتمامها بشكل عاجل بحيث تستوعب الحجاج المعتمرين. من جهته قال المستثمر في قطاع السياحة ناصر الغيلان، إن من أكبر النعم والتي نحمد الله عليها أنه سبحانه يسر لهذه البلاد المباركة رعاية الحرمين الشريفين وضيوفهما وتطويرهما وخدمتهما، لذلك وضعت الدولة تشريعات وبروتوكولات للمعتمر سواء من الداخل أو الخارج تهدف أساساً لخدمة المعتمر وضمان حقوقه خاصة في مكان إقامته وسكنه، مشيراً إلى أن الدولة ركزت على مقدمي خدمة الفندقة والإيواء ودعمتهم لرفع الجودة ومعدل الأداء والخدمة والعمل المستمر في تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة لضيوف الله. وأكد الغيلان، أن هناك ارتفاعاً واضحاً في عدد الغرف الفندقية في مكةالمكرمة حيث وصل إلى عدد 185 ألف غرفة فندقيه والتي قسمت بنسبة 76 % لفئة الفنادق و24 % من المعروض لمساكن الحجاج، كما أن الدولة ركزت على تقديم الجودة والخدمة وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة بدون استثناء مع إعطاء صلاحيات مقننة في أسعار الغرف الفندقية والتي ترتفع بالمنطقة المركزية وتقل تدريجياً حسب التصنيف والبعد من الحرم الشريف. وأشار إلى أن عجلة التطوير ورفع السعة الفندقية لا تتوقف والتي لا تزايد في سلامة وأمن وخدمة المعتمر والحاج أولاً وبعد ذلك في دعم الاستثمار السياحي والفندقي ثانياً، وكل ذلك في إطار خدمة الحاج والمعتمر. من جهته قال المحلل الاقتصادي صلاح الشلهوب، إن ما يتعلق بمشاريع الإيواء للحجاج والمعتمرين خلال الفترة الماضية شهدت مشاريع ضخمه تقام في منطقه الحرمين من أجل توفير خدمات مميزة حقيقية للحجاج والمعتمرين وتكون تجربة متكاملة يستمتع الحاج والمعتمر فيها وذلك في التركيز أكثر على عبادته. وأوضح الشلهوب، أن استراتيجية المملكة ركزت على الحرمين الشريفين من جهة زيادة استيعاب الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة للحجاج والمعتمرين لتستوعب ما يقارب 30 مليون حاج ومعتمر خلال العام ومع رفع الإجراءات الخاصة بالوباء سيكون من ممكن أن يكون هناك استيعاب لعدد كبير من الحجاج والمعتمرين خلال الفترة القادمة. وتابع حيث إن فترة نقص عدد الزائرين للحرمين تمت الاستفادة منها في الانتهاء من مشاريع كثيرة وإتمامها بشكل عاجل بحيث تستوعب الحجاج المعتمرين بعد انتهاء فتره الحج، وخلال الفترة الماضية والانتهاء فيما يتعلق بالأحياء العشوائية وغير هذا كله سيتحول إلى أماكن مميزة لزوار الحرمين الشريفين والمستفيد قطاع الإيواء من مختلف دول العالم الإسلامي. صلاح الشلهوب ناصر الغيلان